أكدت مصادر مطلعة أن العصبة الحضرمية تجري مشاورات مكثفة داخلياً وخارجياً لتشكيل «مجلس حضرموت الأعلى» . وأشارت المصادر إلى أن العصبة التي يقودها الدكتور عبدالله باحاج تلقت موافقة مبدئية من شخصيات حضرمية سياسية واجتماعية ودينية واقتصادية لإعلان المجلس . وأوضحت المصادر أن المجلس الذي سيعلن عنه خارج الوطن ليكون الممثل لشعب حضرموت والساعي للحصول حضرموت على حكم ذاتي كامل الصلاحيات في ظل دولة اتحادية مع الاحتفاظ بحق تقرير المصير للأجيال القادم حسب ما تمليه نصوص ومواثيق دستور الدولة الاتحادية . وفي أتصال هاتفي مع قيادي في العصبة فضل عدم ذكر أسمه اعتذر عن الإفصاح عن طبيعة تلك التحركات التي تقوم بها العصبة مؤخرا أو نفي أو تأكيد ما نقلته المصادر من تشكيل مجلس حضرموت الأعلى.
و أكد أن العصبة تبذل ما تستطيعه وبمعاونة الأخيار والمخلصين من أبنائها في الداخل والخارج في تحقيق الحلم الحضرمي الذي تم اختطافه منذ عام 1967م . وقال" إن العصبة الحضرمية ستثبت في القريب العاجل لشركائها الحضارمة المنتمين لأحزاب في الشمال أو حركات في الجنوب و المراهنين أن مشروع العصبة لن يحقق آمال الشعب الحضرمي ستثبت العصبة لهم أنه لا خلاص للحضارمة مما هم فيه طيلة نصف قرن من الزمان إلا بالتوحد خلف مشروع حضرمي خالص".
وبخصوص ما نشرته مواقع أن العصبة تنسق مع قيادات يمنية في الشمال أكد أنها فبركات باءت بالفشل ولم تؤتي ثمارها السيئة في تقويض المساعي التي تقوم بها العصبة. وأشار إلى انها تستهدف الوعي الحضرمي الذي تشكل والتئم حول حضرموت وحول رسالة العصبة التي انطلقت منذ سنوات . وأضاف" لن تفلح نظرا لجهلهم بأن الحال تغير في حضرموت بعد 20 من ديمسمبر ". وأكد القيادي في العصبة أن ما أسماه الفبركات لم تلقى قبول لدى المجتمع الحضرمي وأن المواقع الإخبارية الحضرمية لم تلقى بالاً لتلك الفبركات ولم تنقل فبركتهم الأخيرة الشنيعة لإدراكهم بأنه لا يمكن للعصبة الحضرمية ورئيسها الدكتور عبدالله باحاج أن يقوم بشيء من تلك الشائعات حسب قوله . وأكد أن تحركات العصبة الحضرمية الأخير كانت السبب وراء نشر شائعات تستهدف مشروعها الحضرمي . وأشار القيادي أن كل تلك الشائعات مصدرها واحد دأب على اختلاق ما يسيء للعصبة وما يفتت الإجماع الحضرمي الذي حصل في وادي نحب . وأوضح أن المواقع التي تلقفت تلك الاخبار كلها مواقع يمنية جنوبية أو شمالية تتبع شخصيات تعلن العداء الواضح والسافر ضد حضرموت وأهلها ومناوئتها لحقوق الحضارمة. وقال "لو كانت تلك المواقع وناشريها يتحلون بأدنى درجات المصداقية لقامت فورا بنشر بلاغ العصبة وإعلامييها بتكذيب تلك الشائعات ونفيها فقد خاطبتهم العصبة ببلاغ خاص إلا أنه حتى هذه اللحظة تجاهلوا جميع ذلك مما يؤكد أنهم يسخرون رسالتهم الإعلامية لخدمة أجندتهم السياسية بوسائل وآليات قذرة وغير شريفة" . وعن مدى صحة التسريبات التي تشير إلى ان العصبة تنوي مقاضاة وملاحقة تلك المواقع وناشريها قضائياً قال "ذلك مطروح وبقوة". وأشار إلى أن الدائرة القانونية للعصبة كشفت أن بعض ما ينشر من تلك الشائعات يتم من دولة خليجية وان مقاضاتهم ستتم في نطاق البلد الذي يتم نشر تلك المواد منه . وأوضح أن إقامة بعضهم في مهاجر خليجية قد يلحق بهم ضرراً في أرزاقهم أو أعمالهم أسرهم عدلت العصبة استشعارا للمصلحة العامة ودرءً للمفسدة ولأن قيمها وأخلاقياتها قامت على عدم الإضرار بالآخرين مهما كانت الأسباب حسب قول القيادي. وأفاد مصدر قبلي أن هناك جهود قبلية تبذل لإعلان العصبة الحضرمية الحامل والمفاوض السياسي للمطالب الحقوقية لما حققته من مكاسب . وأشار إلى ان العصبة أصبحت مفردة لا بد وأن تذكر حينما تذكر مطالب وحقوق حضرموت.