قال المهندس حيدر أبوبكر العطاس, أن القضية الجنوبية ليست وليدة حرب 1994 وليست وليدة الوحدة, ولكنها تراكمات أخطاء عديدة قادتها إلى هذه المرحلة. وأكدت العطاس في حوار أجرته معه قناة " عدن لايف" مساء أمس الخميس, أن إعلان فك الارتباط عام 94 كان من طرف واحد, وأن الخطأ في ذلك أنه أعلن عن دولة جديدة غير التي دخلت الوحدة فلم يتعاطى معها المجتمع الدولي . وقال العطاس وهو أول رئيس حكومة بعد الوحدة اليمنية وقيادي معارض في الخارج أنه أطلع على "وثيقة حل القضية الجنوبية وثيقة النوايا الحسنة والجديد فيها أنها اعترفت بان الوحدة انتهت والنظام السابق انتهى.. و علينا ان نبحث عن نظام جديد عن وضع جديد". وقال علينا أن ننظر للمسألة بشكل موضوعي وبشكل هادئ وبشكل مسئول, ولا نحمل المؤتمر الذي يجري في صنعاء كل المسئوليات. وتابع: "نحن لا نقبل مخرجات الحوار على شكلها الحالي وشخصيا تكلمت مع الرئيس هادي يوم 18 وقلت له لا تتخذ قرار باقليمين في الجنوب وتكلمت أيضًا مع جمال بن عمر في هذا الموضوع". وأشار العطاس خلال حديثه أن الحراك الجنوبي كان هو السائد في ساحة الجنوب منذ 7 يوليو 2007 حتى فبراير 2011 وكان يواجه بقمع شديد من قبل سلطة علي عبد الله صالح قبل قلعه بعد قيام ثورة الربيع العربي. وقال إن القضية الجنوبية أخذت مسارها منذ 2007 ولكن المشكلة تجاذبتها الأهواء كما تجاذبت جمهورية اليمن الديمقراطية وآلت الى مصيرها في الوحدة .. وقال أن الحراك قدم 9 مليونيات ولكنه لم يستثمر منها شيء. وأكد العطاس أن الفصيل المشارك في مؤتمر الحوار قاموا بدور إيجابي في إظهار قضية الجنوب للعالم. وأضاف: "يجب أن نجمع الناس كما هم وليس كما نريدهم .. وعلينا أن نغير المواقف بالمثل بالرأي بالإقناع بالحجة، أما اذا اردنا أن نغير المواقف من على بعد أو بالأوامر فهذا لن يتم" . وبشأن الهبّة الشعبيّة التي أعلن عنها حلف قبائل حضرموت في نهاية ديسمبر من العام الماضي قال العطاس "إنها هبة مباركة تخص حضرموت وأرض حضرموت"..