قال القيادي الجنوبي في حزب التجمع اليمني للإصلاح المهندس محسن باصرة إن أداء القيادات الجنوبية في الداخل والخارج هو عمل سياسي رديء بأساليب قديمة منذ عام 1994 وحتى اليوم . وأضاف باصرة في تصريح خاص ل صحيفة "الامناء" وهو رئيس المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح في محافظة حضرموت :"يجب أن نعمل على إرساء ثقافة أن الجنوب لكل الناس دون إقصاء أو تخوين وحينها يمكن أن نحقق إنجازا لأن ثقافة التخوين أصبحت سائدة الآن وهي موروثة منذ الستينيات فنحن إلى الآن لم نستطع أن نجتمع على طاولة واحدة كجنوبيين" . وبشأن مخرجات مؤتمر الحوار قال باصرة إنه كان يتمنى طرح استفتاء للشعب لتحديد الخيار الذي يريده بدلا من طرح الخيارات المستعجلة سواء كانت إقليمين أو ستة أقاليم ، قائلا إن من شارك من الجنوبيين في مؤتمر الحوار لا يمثلون الجنوب وإنما يمثلون أحزابهم ومكوناتهم فقط . وقال باصرة إن الضمانات التي وضعت في مخرجات الحوار كان يجب أن تتم عند توقيع اتفاقية الوحدة في 22 مايو 1990 . ونفى باصرة وجود خصومة بين الحراك الجنوبي وحزب التجمع اليمني للإصلاح قائلا بأن الإصلاح أورد القضية الجنوبية كقضية سياسية في مؤتمره العام الأخير .. مضيفا : "لا يوجد لدينا خصوم سوى أعداء الوطن والبعض يحاول إيجاد خصومة بين الإصلاح والحراك لإبعاد العدو الحقيقي للقضية الجنوبية" . وتابع باصرة بالقول : "نحن من مؤسسي الحراك الجنوبي وقياداته الميدانية وعدونا جميعا من نهبوا الأرض وصنعوا المظالم وهناك من يحاول استغلال الحساسية الموجودة ويروج لخصومة بين حزب الإصلاح والحراك الجنوبي" . ولفت رئيس فرع حزب الإصلاح بحضرموت أنه لم يكن يتمنى أن يتولى قيادة محافظة عدن محافظ منتم لحزب الإصلاح .. مضيفا : "كنت أتمنى مشاركة المسؤولية من الجميع وبالفعل لم أكن أرغب أن يتولى حزب الإصلاح قيادة محافظة عدن". وقال باصرة إن محافظ عدن وحيد علي رشيد له أخطاء لكنه لا يتحمل كل المسؤولية عما يجري في عدن لأن الأدوات التي بيده ليس كلها إصلاحية ومفاصل السلطة ليست كلها بيده - على حد تعبيره . وأشار باصرة إلى أنه التقى الرئيس عبدربه منصور هادي عقب أحداث 21 فبراير 2013 الدموية في عدن وقال له إن الحل الأمني ليس مجديا، لكنه قال إن على جميع القوى السياسية عدم اللجوء إلى العنف . واختتم باصرة تصريحه بالقول : "نحن بحاجة إلى إعادة الثقة بين أبناء الجنوب أولا والابتعاد عن التخوين والتهميش والإقصاء وحينها يمكن لنا صنع الكثير وتحقيق ما نريد" .