أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان الجيش التركي يعتزم اقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع العراق وسوريا لمواجهة تهديد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية»، كما أعلن الرئيس التركي ترحيبه باستقبال القيادات البارزة من جماعة «الإخوان المسلمين» بعدما أعلن بعضهم مغادرة قطر. وذكرت مصادر إعلامية نقلا عن إردوغان قوله للصحافيين «إن الشخصيات الإخوانية البارزة ستكون موضع ترحيب في تركيا إذا رغبت في المجيء». وأضاف أن بلاده «ستراجع على حدة كل طلب للجوء إليها». وقال «إن لم تكن هناك عوائق، فسيكون الوضع أسهل بالنسبة إليهم». وجاء ذلك أثناء زيارة لقطر التقى فيها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقال خلالها إنّ «رؤية تركياوقطر للمسائل الإقليمية تتقاطع بشكل كبير، وشهدت علاقاتنا تطوراً كبيراً للغاية في السنوات الأخيرة، كما أنها آخذة في الازدياد»، لافتاً إلى أن زيارته إلى قطرهي ثالث زيارة له خارجياً عقب زيارته جمهورية قبرص التركية وأذربيجان، بعد توليه منصب رئاسة الجمهورية. وأضاف: «عندما نأتي إلى التطورات المقلقة في المنطقة، فإن نهجنا بالقضاء عليها، وحماية السلام والاستقرار، هو نفسه مع قطر، كما أننا ننظر إلى علاقاتنا معها، ومع باقي دول الخليج العربي من منظور استراتيجي، ولدينا مواقفنا في هذه القضايا»، مشيراً إلى أن «أمن واستقرار الخليج لا يقلان أهمية عن أمن واستقرار بلدنا». وصرح اردوغان امام الصحافيين الذين رافقوه خلال عودته مساء الاثنين من قطر ان «القوات المسلحة التركية تعمل (على خطط) سترفعها الينا وسنتخذ قرارا في حال اقتضى الأمر ذلك.» وكانت تركيا العضو في الحلف الاطلسي اعلنت انها لن تشارك في العمليات العسكرية كما دعت اليها الولاياتالمتحدة ضد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية، كما حظرت استخدام قاعدتها الجوية في انجرليك (جنوب) لشن مثل تلك الضربات. وبررت انقرة الاسبوع الماضي رفضها امام وزير الخارجية الامريكي جون كيري بضرورة عدم تعريض أمن 49 من مواطنيها خطفهم التنظيم منذ حزيران/يونيو من القنصلية التركية في الموصل ولا يزال يحتجزهم. وكان وزير الدفاع التركي عصمت يلمظ اقرّ مؤخرا «اننا عاجزون عن التحرك بسبب مواطنينا المحتجزين في العراق.» وقال اردوغان امام الصحافيين المرافقين له الاثنين في قطر ان «الاتصالات» لا تزال جارية لإطلاق سراح الرهائن. واضاف ان «استخباراتنا تعمل منذ ثلاثة أشهر لتحقيق ذلك»، مضيفا ان بلاده ستقدم «كل الدعم الانساني» الضروري للائتلاف الذي يتم تشكيله للقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية.