إن من أهم شواهد التحالف (الحوثي- الصالحي) استهداف التمدد الحوثي لمقرات الإصلاح , واقتحامه لمنازل كثيرٍ من قياداته , إذا ما قورن بغيره ممن ألحق الأذى والقتل بحركة الحوثي وأنصاره. يا (أنصار الله), اعلموا أن قرار الإصلاح بعدم مواجهتكم دليل حكمة , وقرار ضرورة ؛ حيثُ إن رأسه (كحركة وحزب ) غدا مطلبًا ملحًا لبعض خصومه في الداخل , وأعدائه في الخارج ؛ فلا تتملككم فكرة استضعاف الخصوم وفخ الحرب بالإنابة ! ولذا , حذارِ من دفعه إلى التخلي عن حكمته وإجباره على مجاراة العنف بعنفٍ مضاد ؛ فاليمن بلد القبائل المتعددة, وملجأ الجماعات والحركات المبندقة ! وفي هذا الصدد , فإن الخشية أن تضطر أصابع (المنكسرين) اللجوء إلى الزناد ؛ محاكاة (زناد لزناد) , وحينئذٍ ستغدو مصافحة الأيدي (الحوثية- الإصلاحية) المُقترحَة من قِبل زعيمكم بعيدة المنال ! أيها الأخوة الحوثيون (يا أنصار الله) , تذكروا أن الامعان في إذلال الخصم, والاصرار على إهانته يدفعه إلى عدم التشبث بقاعدة " درء المفسدة مقدمٌ على جلب المصلحة " , بحيثُ يغدو لسان حاله " علي وعلى أعدائي " ! يا ( أنصار الله), اتقوا الله وتذكروا أنكم , وحلفاءكم , وخصومكم (عبادٌ لله ) ؛ فجنبوا بلادنا وبلادكم حربًا أهليًة يمانيًة لا تبقي ولا تذر. اللهم احفظ اليمنَ وأهلَها من كل شرٍ ومكروه.