رواية العجوز والبحر للروائي الكوبي الشهير (إرنست همنجواي) التي تحكي الصراع بين الإنسان والحياة؛ عندما قرأتها مجددًا بعد أكثر من عشرين سنة على قرأتها عندما كانت مقرره علينا في المنهج الدراسي في الصف الثامن الابتدائي؛ وجدتها جميلة جدًّا، حيث أن العجوز مكث 80 يومًا في البحر ينتظر أن يصطاد سمكة لإطعام أسرته دون جدوى, وبعد طول انتظار اصطاد سمكة كبيرة وكاد أن يهلك بسببها عندما حاولت قتله عدة مرات وحاولت الانقضاض على قاربه الصغير وسحبته مدة ثلاثة أيام بلياليها، وبعد ذلك تمكن منها وسحبها بقاربه لكبر حجمها واستبشر خيرًا بها وطاف به الخيال بأن هذه السمكة ستشبع جوعه وجوع أسرته وتؤمن حياته لأيام كثيرة قادمة إلا أنه اكتشف عندما وصل إلى الشاطئ انه لم يتبقى من هذه السمكة العملاقة إلا هيكلها العظمي؛ والسبب أن أسماك القرش الكبيرة كانت ترافقه في رحلة العودة وانقضت على السمكة واكلتها ولم تبقي منها إلا الهيكل العظمي. يا لها من نهاية مؤلمة ومزعجة!!! كاد أن يفقد الصياد العجوز حياته لأجلها وجاءت أسماك القرش والتهمت كل شي وجعلته يفقد الأمل ويعيش محطمًا واستمر في العيش جائعًا لم يستفد شيئا .
بعد إكمال قراءة هذه الرواية الشيقة والحزينة أيضًا تذكرت الثورات وكيف كان يحلم الشعب أن تكون, فسرقتها منهم أسماك القرش البشرية .
تذكرت الوحدة عندما تحققت عام 1990 م بين الشمال والجنوب وكيف علق عليها الشعب آمالا عظيمة لكن أسماك القرش نهشتها ولم تبقي منها إلا هيكلها العظمي.
وجاءت أسماك قرش سوداء أخرى شرسة الطباع لم يحالفها الحظ أن تحضر الوليمة ولم تجد إلا الهيكل العظمي فانقضت عليه وحطمته من أساسه!!