أدَانَ عضوُ المكتبِ السياسي لأنصار الله، المهندسُ حمزة الحوثي، بأشدِّ العبارات، الجرائمَ الشنيعةَ التي شهدتها وما تزال تشهدها المحافظاتُاليمنية التي غدت ترزَحُ تحت الاحتلال والتي ترافقت مع دخول قوى العدوان، ومنها جرائمَ السحل والقتل والذبح التي جرت في محافظة تعز يوم أمس الأول الجمعة، وأحدثت صدمةً في الشارع اليمني وكلَّ مَن تابعها في أرجاء العالم، قائلاً: "ندينُ ونستنكرُ بأشَدِّ العباراتِ جرائمَ السحل والقتل والذبح التي ارتكبها يوم أمس الاحتلالُ وأدواتُه من الجماعات الإجرامية من القاعدة وداعش وأخواتهما في محافظة تعز بحق العشرات من أبناء المحافظة وعدد من أسرى الجيش واللجان الشعبية". وقال المهندسُ الحوثي في تصريح خاص ل"صدى المسيرة": "إن هذه الجرائم تؤكّدُ، بما لا يدَعُ مجالاً للشك، حقيقة المشروع التدميري الذي يسعى إليه الغزاة والمحتلون في اليَمَن المتمثل في مشروع الفوضى وتمكين القاعدة وداعش من المحافظات اليَمَنية ونشر ثقافة السحْل والقتل والحرق"، مؤكداً أنها تستهدف تمزيقَ البلد وإضعافه وتهيئته للسيطرة المباشرة من قبل أعداء الأمة. وفيما أكد الحوثي أن "هذه الجرائم الوحشية واللاإنسانية بعيدة كُلَّ البُعد عن مبادئ وقيم وأخلاق ديننا الإسلامي الحنيف وأعراف مجتمعنا اليَمَني بشكل عام وأبناء محافظة تعز الحالمة بشكل خاص وتتنافى تماماً مع الفطرة الإنسانية"، جزَمَ بأن "الشعبَ اليَمَني بجيشه ولجانه الشعبية لن يتهاوَنَ مع هؤلاء القتلة والمجرمين ولن يهدأ له بال حتى ينالوا جزائهم العادل وتطهير اليَمَن من شرهم". وحول ما تروّجه دولُ العدوان التي أطلقت العنانَ لجرائمها في ال 26 مارس 2015م، بأنها تسعى إلى إعادة ما تسميها "الشرعية" أوضح عضوُ المكتب السياسي أن تلك الجرائمَ "تكشِفُ زيفَ الادعاءات والشائعات المضللة التي طالما تشدق بها الاحتلال ومرتزقته والعملاء، مجدداً تأكيدَه بأن العالم بأسره بات يدركُ حقيقة هؤلاء الذين "لا يمكن أن يكونوا جزءاً من أبناء الشعب اليَمَني أو أبناء محافظة تعز. وسَاقَ الحوثي حُجَجاً دامغةً يعرفُها الشعبُ اليمني وكل المتابعين للفظاعات التي يرتكبها العدوان الأمريكي السعودي، حيث قال إن من يرتكبون هذه الأعمال الشنيعة يسوّق لهم المحتلُ تحتَ عناوينَ براقةٍ ويقدّمُ لهم كاملَ الدعم والرعاية ويستخدمهم معه جنباً إلى جنب في الميدان لغزو البلد وقتل أبناء الشعب اليَمَني. وإذ دعا كُلّ أحرار العالم والمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية والقوى والأحزاب السياسية لتحمل مسؤوليتهم تجاه العدوان والحصار وارتكاب مثل هذه الجرائم، أدان صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاه العدوان على اليَمَن الذي يشارف اكتمال العام والحصار وارتكاب مثل هذه الجرائم.