بقلم/ زيد احمد الغرسي ما يجري في الجنوب من خلافات بين السعودية والامارات مجرد تبادل ادوار يحبكها المهندس البريطاني الخبير بالجنوب واذا كانت هناك خلافات تفصيلية ايضا تكون نهايتها على دمار الجنوب وقتل قياداته . اعلان المجلس من قبل عيدروس الزبيدي يوضح الدور الذي تقوم به الامارات حيث تحاول ان تصور انها مع عيدروس الزبيدي ضد المفلحي وهادي وتحرضهم لانشاء هذا القرار كردة فعل لكنه حقيقة يهدف الى استكمال خطوات تقسيم اليمن وتقسيم الجنوب نفسه حيث سعت الامارات منذ احتلاها الجنوب الى خلق صراعات مناطقية ثم تشكيل جيوش لكل محافظة بمسميات مختلفة ثم اعلان ما يسمى باقليم حضرموت والايحاء بقرب الاعلان عن اقليم عدن وفي نفس السياق سعت لتقسيم الجنوب على المستوى الاقتصادي .وفي سياق تبادل الادوار استقطبت السعودية ما عرف بالزمرة هادي ومليشياته واستقطبت الامارات الحراك الجنوبي الذي عملت على احتوائه ثم التخلص من قياداته عبر الاغتيالات التي تقوم بها القاعدة وداعش او بحجة الخلافات مع هادي ومليشياته وفي نفس الوقت استثمرت ذلك لخلق صراع مناطقي ستستفيد منه في تقسيم الجنوب .. مايؤكد تبادل الادوار بين الدولتين ان بعض اسماء ما يسمى المجلس الجنوبي محسوبين على السعودية واذا كانت هذه الخطوة اماراتية بحته ردا على السعودية فكيف توافق السعودية بل كيف يتم الاعلان عن المجلس من عاصمتها الرياض من قبل عدوها المفترض الزبيدي? … اعلان ما يسمى بالمجلس الجنوبي خطوة متقدمة على مسار تقسيم اليمن بانتظار نضوج الاحداث في المنطقة خصوصا بعد نتائج زيارة ترامب الى الرياض والتي اصبحت ملامحها واضحة بالتحركات الامريكية قبل الزيارة حيث تسعى امريكا لفصل شمال سوريا عن سوريا واقامة دولة كردية في الحدود بين سوريا وتركيا وفصل جنوباليمن ثم فصل غربه بمحاولتهم احتلال الحديدة ضمن مشروع تقسيم اليمن الذي رسمه السفير الامريكي في مؤتمر الحوار ورفضه انصار الله قبل عامين . مهمة ترامب هي البدء بتقسيم المنطقة جغرافيا لصالح العدو الصهيوني في سياق مشروع الشرق الاوسط الجديد مع اقامة علاقات بين دول المنطقة وكيان العدو الصهيوني والغاء القضية الفلسطينية تماما باعتراف حماس ونقل السفارة الامريكية الى القدسالمحتلة . منذ الاعلان عن مشروع الشرق الاوسط الجديد لايزال الامريكي والاسرائيلي يسعون لتنفيذه فكانت مهمة اوباما التهيئة له بشن العدوان على سورياواليمن وليبيا واعادة احتلال العراق . وبالعودة الى الملف اليمني فعام وثمانية اشهر اتقن فيها المهندس البريطاني ضبط الايقاع بين السعودية والامارات ليحصل على مبتغاه في تقسيم الجنوب واعادته الى ثكنات وقواعد عسكرية تخدم مصالحه واهدافه الاستعمارية القديمة الجديدة بالتشارك مع الولاياتالمتحدةالامريكية فيما لم يجن ابناء الجنوب الا القتل والتفجيرات وتسلط القاعدة وداعش عليهم وتردي كل الخدمات الاساسية للمواطن .. فهل اتضحت اللعبة ?