اصدر السيد / عبدالملك بدر الدين الحوثي, زعيم انصار الله بيانا هاما ندد فيه بالجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوى العدوان ليلة صباح الأربعاء في مديرية أرحب والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى، إضافة إلى الاعتداءات التي ركزت فيها قوى العدوان على النقاط والحواجز الأمنية في المداخل إلى العاصمة صنعاء . واشار الى أن العدوّ بهذه الاعتداءات الإجرامية يكشف للشعب اليمني عن طبيعة المرحلة وحقيقة توجهاته ومؤامراته, مؤكدا ان اعتداءات اليوم هي لفت لنظر الجميع إلى الأولويات التي يجب أن تكون محط اهتمام الجميع, كون اليمن نعيش حالة الاستهداف والاستباحة. وقال : علينا جميعاً في المقابل مسئولية لا يمكن أن نعفي أنفسنا منها في التصدي لهذا العدوان، وأن تظل وتستمر بوصلة الموقف في الاتجاه الصحيح وألّا نغفل عن هذا الخطر والتهديد الذي يمس بحياتنا وأمننا ومعيشتنا ويستهدف حريتنا واستقلالنا وكرامتنا، ونغرق في متاهات سفاسف الأمور والمناكفات التي ينبغي الترفع عنها، وبدلاً عن ذلك علينا جميعاً التعامل بمسئولية وجديّة وروح عملية تجاه كل المشاكل والمسائل ذات الأهمية المتعلقة بالشأن الداخلي أو بمواجهة العدوان والتصدي له. واوضح الحوثي ان تركيز قوى العدوان على ضرب النقاط الأمنية وفي تزامن موحّد في خطوة مشبوهة ليس من المستبعد أنها ذات صلة بمساعي وترتيبات لتنفيذ جرائم بحق الشعب وزعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة . ودعا الأجهزة الأمنية والمسؤولين في الدولة و المواطنين الى أخذ الحيطة والحذر والانتباه تجاه ذلك خصوصاً بالتزامن مع احتفالات الأخوة في المؤتمر وكذلك بعض الأنشطة التي يقوم بها الشعب في دعم الجبهات من خلال الوقفات التي أُعلن عنها سابقاً. وطالب الجانب الرسمي والأجهزة الأمنية بالسعي للحفاظ على أمن الجميع وبذل قصارى الجهد في حماية المواطنين في كافة الفعاليات ما كان منها بهدف دعم الجبهات وما كان منها بهدف الابتهاج والفرح كمناسبة حزبية باعتبار الجميع يمنيين وعلى الدولة مسئولية حمايتهم. ودعا مكون أنصار الله والقوى الشريكة وحزب المؤتمر على التعاطي بمسئولية في يوم الغد والحذر من مساعي الأعداء على شق الصف الوطني وإثارة الفتن الداخلية وعدم السماح نهائياً لأي عميل أو عابث بإثارة أي فتنة والتعاون التام مع الأجهزة الأمنية واللجان المشتركة في الحفاظ على الأمن والاستقرار, مبينا ان المعركة المهمة هي في قوى العدوان والتصدي لها وعدم السماح لمؤامراتها ومكائدها بالنجاح. واعرب السيد عبدالملك عن شكره وتقديره لحكماء اليمن على تفاعلهم المسؤول في مسارات العمل التي لا بد من مواصلتها بما يساعد على معالجة كل المشاكل الداخلية.
