بموازاة كشف تقرير لمنظمة الأممالمتحدة، عن ارتفاع عدد الجيّاع في العالم إلى نحو 828 مليون شخص في عام 2021، أفادت الأممالمتحدة بأنّ الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية والطاقة في العالم أدى إلى انتشار الفقر الذي طال خلال ثلاثة أشهر فقط 71 مليون شخص من سكان دول متدنية الدخل. وحذّر برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في بيان من أن تسارع الفقر هذا "أسرع بكثير من صدمة جائحة "كوفيد-19″"، مؤكدًا أن الدول المعنية ستحتاج إلى دعم النظام متعدّد الأطراف "لتأمين احتياجاتها". وقال: "إنه في وقت تزداد معدلات الفائدة ردًا على فورة التضخم، هناك خطر التسبب بفقر جديد ناجم عن الانكماش، سيزيد من حدة الأزمة أكثر، ما سيؤدي بدوره إلى تسارع الفقر وتعميقه في العالم". وتناول التقرير الأوضاع في 159 بلدًا، مشيرًا إلى أنّ الدول التي تعاني أكثر الأوضاع خطورة تقع في البلقان ومنطقة بحر قزوين وإفريقيا جنوب الصحراء، وخصوصًا منطقة الساحل. وصرح مدير برنامج الأممالمتحدة الإنمائي أشيم شتاينر في بيان أن "الارتفاع غير المسبوق في الأسعار يعني بالنسبة للعديد من الأشخاص عبر العالم، أن الغذاء الذي كان بإمكانه الحصول عليه بالأمس لم يعد متوافرًا اليوم". ورأى أنّ "أزمة كلفة المعيشة هذه تلقي بملايين الأشخاص في الفقر "ما يهدّد بانتشار "مجاعة بسرعة مذهلة"، في وقت "تتزايد مخاطر تفاقم الاضطرابات الاجتماعية يومًا بعد يوم". ومن بين الدول التي تواجه أخطر العواقب -جراء ارتفاع الأسعار- اليمن والسودان وإثيوبيا وأرمينيا وأوزبكستان وبوركينا فاسو وغانا وكينيا ورواندا وهايتي وباكستان وسريلانكا ومالي ونيجيريا وسيراليون وتنزانيا.