قال رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي الاثنين انه لا مجال للتردد والتخاذل والتقصير بعد الاعتداءات الاسرائيلية . واكد الحلقي خلال لقاء اللجنة الوزارية مع اعضاء المكتب السياسي للتيار الوطني لانقاذ سوريا ان الحكومة لن تتردد في الدفاع عن سوريا. بدورها ، اكد وزير الخارجية وليد المعلم في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ، أن العدوان الإسرائيلي على مواقع قرب دمشق يظهر طبيعة الأهداف التي تربط كيان الاحتلال والمجموعات المسلحة في سوريا. وأكد المعلم أن هذا العدوان يثبت مرة اخرى تورط إسرائيل ومن يدعمها في الولاياتالمتحدة وأوروبا الغربية في سفك الدم السوري ومنع التوصل إلى وقف العنف والإرهاب بهدف اضعاف سورية والنيل من مكانتها اقليميا ودوليا. وشدد وزير الخارجية السوري على حق سوريا المتاصل في القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة بالرد على مثل هذه الاعتداءات. من جانبه عبر لافروف عن القلق من خرق سيادة سوريا وحرمة أراضيها، مؤكدا حرص بلاده على الاستقرار في هذا البلد. محذرا من تزايد فرص اندلاع تطورات في المنطقة لايمكن السيطرة عليها. وحذر لافروف من تزايد فرص اندلاع تطورات لايمكن السيطرة عليها في المنطقة. وشرح الوزير لافروف للمعلم الاتصالات التي قامت بها القيادة الروسية لوقف التدهور الذي شهدته المنطقة اثر هذه الغارة الإسرائيلية على سوريا ، مؤكدا على تضافر الجهود الاقليمية والعالمية لمنع التصعيد ووقف زيادة التوتر. وفي نفس السياق، أكد مساعد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان أن الكيان الاسرائيلي سيدفع ثمن عدوانه السافر على بعض المواقع في ريف دمشق. وخلال لقائه سفير سوريا لدى طهران عدنان محمود أشار عبداللهيان الى أن العدوان الاسرائيلي جاء للتعويض عن هزائم المجموعات الارهابية والضربات القاصمة التي تلقتها في الميدان من الجيش العربي السوري. من جانبه شدد محمود على الارتباط الوثيق بين التنظيمات الارهابية واسرائيل والدول الاقليمية والغربية. الى ذلك أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى محادثات عبر الهاتف مع رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لمناقشة الازمة في سوريا، وذلك عقب غارات جوية شنها جيش الاحتلال الاسرائيلي. وأوضح مسؤولون اميركيون أن وزير الخارجية الاميركي جون كيري سيلتقي بوتين في موسكو يوم غد الثلاثاء، مشيرين الى أن كيري سيحاول مرة اخرى تبين ما اذا كانت روسيا ملتزمة بحل سياسي للنزاع في سوريا.
