اعتبر خبير روسي في الشؤون السياسية، الغارات الاسرائيلية على الاهداف العسكرية والاستراتيجية في دمشق هي دليل واضح على ان هناك تواطؤا وتفاهماً بين قوى اسلامية مزعومة والكيان الاسرائيلي واميركا، مشيراً الى ثبات الموقف الروسي ازاء الدعم الذي تقدمه موسكولدمشق لتمكينها من الدفاع عن نفسها. وقال فيتشسلاف موتوزوف الخبير في الشؤون السياسية في حوار اجرته معه قناة العالم امس الاحد: "ان الضربات الاسرائيلية تثبت ان هناك تواطؤا وتنسيقا للاعمال العسكرية مع المرتزقة الذين يعملون على الارض السورية لتشكل دعماً لها"، موضحاً، ان هذه الجماعات المسلحة اذا خسرت ميدانياً على الارض السورية فهذا يرتد فوراً الى القوى العسكرية الاساسية وهما الكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة. واكد موتوزوف، "ان هناك مصدر الخطر الواحد وهو القوة الاحادية المتمثلة بالولايات المتحدة الاميركية التي تنسق عمليات عسكرية مع المرتزقة الذين يعملون تحت راية اسلامية مزعومة، ويأتون من تركيا ومن الدول العربية الاخرى ومن كل انحاء العالم لمحاربة الشعب والنظام السوريين". إحدى المقاتلات الاسرائيلية وقال ان المفاوضات الروسية الاميركية التي ستجري خلال الايام المقبلة في موسكو بين وزيري الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، ستتناول اهم شيء وهو الملف السوري، مشددا على "ان كل الضربات الاسرائيلية ضد سوريا تأتي من اجل خلق ارضية مناسبة لكيري اثناء لقائه بنظيره الروسي لافروف"، لافتاً الى انه لا قيمة لهذه الضربات، مؤكداً في الوقت نفسه، تمسك وثبات الموقف الروسي ازاء سوريا. وتابع الخبير الروسي يقول: "ان الدعم العسكري الاميركي للقوى المرتزقة من شأنه ان يؤدي الى تصاعد التعاون الروسي السوري في كل المجالات"، مؤكداً عدم تراجع الموقف الروسي الحالي تجاه سوريا، موضحاً ان موسكو مازالت تقدم لدمشق كل الامكانيات الكافية للدفاع عن نفسها. واشار موتوزوف الى مناورات الاسطول الروسي في المحيط الهادي وفي بحر البلطيق الى البحر المتوسط، انما هو دليل واضح على ان الموقف الروسي ثابت وحازم ازاء حلفائها في المنطقة وخاصة سوريا. يذكر ان طائرات الاحتلال الاسرائيلي شنت عدوانا جويا جديدا على مركز البحوث العلمية بجمرايا في ريف دمشق صباح امس الاحد، بعد يوم من غارة استهدفت مواقع في سوريا، حسب ما صرحت وسائل إعلام أميركية.