كشفت الأحداث الأخيرة في مصر ما يسمى بالخلايا النائمة لقيادات الإخوان والإصلاح في حضرموت ، فقد كشف المرشد العام للإخوان في المحافظة الدكتور عادل محمد باحميد ، رئس جمعية العون الخيرية الممولة من مؤسسة بن محفوظ بالسعودية عن هويته السياسية والحزبية حيث شن باحميد حملة إعلامية شرسة في المنابر وفي وسائل الإعلام وعلى صفحته الشخصية في الفيس بوك ضد الجيش والشعب المصري واصفا ما يفعله الجيش المصري بأنها معركة لمحو وإزالة الإسلام الذي يمثله الإخوان المسلمين ، ووصم القوى المدنية والجيش والشعب المصري بالكفر والإلحاد . وكان الدكتور باحميد يقدم نفسه بأنه شخصية اجتماعية مستقلة ترفض العمل الحزبي والسياسي ، ومهتم بالعمل الاجتماعي من خلال ترأسه لجمعية العون الخيرية التي تأسست عام 2006 لدعم التعليم والعمل الخيري في المحافظة ، كما ساهم باحميد في المجلس الشعبي وحركة كفاية وغيرها من الحركات التي تطالب بحقوق أبناء حضرموت ، ولكن انحياز حزب الإصلاح وقادته بصنعاء ضد ثورة 30 يوليو التي رفض فيها الشعب والجيش المصري فكر وحزب الإخوان المسلمين فرضت على الدكتور باحميد اتهام الجيش والشعب المصري بالخيانة ورفض تحكيم الإسلام ، وشن حملة شرسة لتشويه سمعة دول الخليج وخاصة السعودية التي أيدت الثورة ضد الإخوان ، واصفا الملك عبد الله بأنه المتآمر الأكبر على الإسلام وعلى المسلمين ويجاهر بمحاربة المشروع الإسلامي وعودة الخلافة الإسلامية ، ويضع بلده وشعبه مع الأمريكيين والإسرائيليين والغرب . ومن جهة أخرى فان المملكة السعودية شددت أجرتها على الدعاة والمشائخ والجمعيات التي تستغل الدعم الذي يقدمه التجار والمقيمين في السعودية لأغراض سياسية وحزبية تهدف لدعم وتقوية التنظيم العالمي للإخوان داخل دول الخليج ومحيطها في الدول العربية ، فقد ألزمت السعودية دعاة ومشائخ الجمعيات بالتقيد بشعائر العمرة ومنعتهم من جمع الأموال لجمعياتهم وأحزابهم ، كما وجهة وزارة الداخلية توجيها للتجار الحضارم بشكل خاص من عدم الانجرار وراء المشاريع الحزبية التي تهدف لنشر الفوضى والعنف وتعميمه في المنطقة وفي المملكة محذرة من اتخاذ إجراءات قانونية ضد المخالفين والممولين للفئات الضالة .
