ذكرت الشرطة الهندية امس السبت أنه تم إلقاء القبض على اثنين من المتهمين الرئيسيين في قضية قتل رجل من قبل حشد من الغاضبين في قرية بشمال الهند بسبب شائعات عن تناوله لحم البقر. وكان محمد أخلاق، وهو مزارع 50/ عاما/ قد تم ضربه حتى الموت يوم الاثنين من قبل مجموعة من الدهماء الغاضبين بالعصي والسيوف في قرية بيسادا 55/ كيلومترا جنوب شرقي العاصمة الهندية/ حسبما أفاد مسؤول الشرطة المحلية أنوراج سينج. يذكر أن أغلبية الهندوس الذين يشكلون أكثر من 80% من سكان الهند البالغ تعدادهم 2ر1 مليار نسمة، يعتبرون البقرة حيوانا مقدسا وفي شمال الهند يتم وصفها ب "البقرة الأم". وتعد ولاية اوتار براديش التي وقعت فيها الجريمة ودلهي من بين الولاياتالهندية التي يحظر فيها ذبح البقر. واقتحمت مجموعة من الدهماء الغاضبين منزل محمد أخلاق وضربوه أثناء نومه وقاموا بسحل ابنه "دانيش" خارج المنزل وظلوا يضربونهما بالعصي، بحسب ما ذكرته قناة "إن دي تي في" ووكالة الأنباء الأسيوية الهندية "أيانس" . واتصل الجيران بالشرطة لكن "أخلاق" كان قد لفظ أنفاسه في الوقت الذي وصلت فيه الشرطة بينما أصيب دانيش بجروح خطيرة. وأصيبت بعض النساء في الأسرة أيضا جراء ذلك الاعتداء. وتم العثور على بعض اللحم في الثلاجة وقالت الأسرة إنه لحم ماعز، وتم إرسال اللحم إلى معمل لفحصة، بحسب الشرطة. وقال سينج: "ألقينا القبض على ثمانية أشخاص حتى الآن"، مضيفا أن إلقاء القبض على الشخصين اليوم هو أمر مهم "لأننا نعتقد أنهما سيكونان على علم بما إذا كان ذلك هو رد فعل للغاضبين أم أنه أمر تم التخطيط له بشكل مسبق". وكانت نحو 500 امرأة هندوسية قد قطعت الطرق المؤدية إلى القرية بزعم أن الإعلام والساسة منحازون للمسلمين، بحسب ما ذكرته قناة "إن دي تي في". يشار إلى أن المسلمين هم أكبر أقلية في الهند ويقدر عددهم ب 175 مليون نسمة.
