في إطار الحرب غير المعلنة بين جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة في اليمن.. كشف المكتب الإعلامي التابع ل" عبدالملك الحوثي" –زعيم الحوثيين في صعدة عن تعرض العديد من المعتقلين الحوثيين في سجن الأمن السياسي بالعاصمة اليمنيةصنعاء للاعتداء من قبل المعتقلين على ذمة تنظيم القاعدة. وقال المكتب الإعلامي في بيان له –تلقى الموقع نسخة منه- أن السلطة قامت بتقييد المعتقلين على ذمة الاحداث في صعدة كما قامت بإدخال عناصر ما يسمى بالقاعدة والذين قاموا بلاعتداء على الحوثيين بالضرب الشديد.. واعتبر البيان مثل هذه العملية التي يقول بأن السلطات الحكومية قد اعتادت على اتخاذها لأكثر من مرة تكشف الانسلاخ من القيم والأخلاق البشرية وتؤكد مدى قدرة المعتدين لتنفيذ جرائمهم حتى بحق معتقلين في زنازن الأمن القومي والسياسي، ولا يملكون أي حول أو قوة إلا حول الله ورعايته –بحسب قولهم. واشار البيان الى الوضع المأساوي الذي يعيشه المعتقلون على ذمة الحرب في المحافظات الشمالية وإصرار السلطة على الاستمرار في اعتقالهم وإبقائهم تحت التعذيب المستمر والتغييب ومنع الزيارة عنهم، ورفضها المطلق لمعالجة المرضى منهم والذين يسقطون شهداء بين فترة وأخرى كضحايا للتعذيب وسوء التغذية. وتضمن بيان الحوثيين ثلاثة من المعتقلين الذين تعرضوا للتعذيب وهم محمد عبد الله الكبير الذي جرى تعذيبه حتى كسرت أنفه، وأغمي عليه ومن ثم تم تغييبه من السجن. وكذا محمد القاضي الذي كسرت يديه جراء التعذيب وتم تغييبه أيضاً من السجن. كما يعاني السجين أحمد العصري في سجن قحزة في محافظة صعدة من تورم شديد في جسمه متأثراً بمرض الكبد وترفض السلطة معالجته أو الإفراج عنه للعلاج وهو في حالة صحية حرجة للغاية، وهذه الحالة هي حالة العشرات ممن أصيبوا بمرض الكبد جراء التعذيب وتوفوا متأثرين منه ولم يفرج عنهم من السجن إلا شهداء. وأضاف: "تمنع السلطة الزيارة للمعتقلين، أو تلقيهم للعلاج بصورة مستمرة منذ عيد الأضحى المبارك وحتى اليوم . الحوثيين اتهموا السلطات الحكومية بممارسة الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان ضد الأبرياء من المعتقلين الذين يتم اعتقالهم بدون أي مبرر قانوني أو شرعي 0حسب قولهم.. مشيرين الى قيام أجهزة السلطة داخل سجن قحزة المركزي بمحافظة صعدة بارتكاب ما اسموه بالجريمة الشنعاء بحق أحد المسنين ويدعى علي شرف الدين عدلان (77) عاماً، والذي اعتقل في بداية الحرب السادسة عندما دخل إلى مستشفى السلام للعلاج بسبب إصابته بمرض القلب، وأضافوا بقولهم: "أن السلطات لم تشفع له من مرض القلب في السماح له بتلقي العلاج أثناء مكوثه في السجن. وبعد خروجه من السجن أصيب بجلطة نتيجة الإهمال المتعمد ولم يبقَ على قيد الحياة بعد خروجه من السجن بتلك الحالة سوى عشرين يوماً
