تستضيف هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وتحت رعاية معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس الهيئة السفينة الألمانية لوغوس هوب التابعة للمنظمة الدولية الخيرية "جي-بي-إيه" ومقرها ألمانيا، والتي تحمل أضخم معرض عائم للكتاب، وذلك خلال الفترة من 7 ولغاية 19 فبراير في ميناء أبوظبي، وتأتي هذه الاستضافة انسجاماً مع رسالة الهيئة وأهدافها في نشر قيم التعاون والتسامح والحوار ونشر المعرفة. وسوف يضم معرض الكتاب العائم أكثر من 7000 عنوان تغطي مختلف ألوان المعرفة الإنسانية باللغتين العربية والإنجليزية، تتنوع بين العلوم والرياضة والهوايات والطهي والفنون والطب والقواميس واللغات والفلسفة، كما يوجد العديد من الكتب للأطفال منها التعليمية وغيرها، ليتناسب وكافة أفراد الأسرة، كما أن سطح السفينة المخصص للزوار مكيف بالكامل ومفتوح للحضور ليستكشفوه، كما سيتخلل الزيارة عرض فيلم قصير عن السفينة لتعريف الجمهور بها وبإنجازاتها الخيرية التي امتدت على مدى ما يقارب 40 عاماً. وتحمل هذه السفينة على متنها 320 متطوعاً يمثلون العديد من المؤسسات والهيئات والجمعيات الأهلية الخيرية من 54 دولة، ويصاحب فعاليات المعرض العديد من الأنشطة والفعاليات الاجتماعية والثقافية والتراثية المتنوعة في إمارة أبوظبي منها "العيالة، الحربية، وغيرها من الفنون الشعبية لإبراز الأصالة الفنية في التراث الإماراتي من خلال هذه اللوحات، إلى جانب تنسيق رحلات لطاقم السفينة إلى مسجد الشيخ زايد الكبير، مركز زايد العدل، متحف الشيخ زايد وقلعة الجاهلي في مدينة العين، جزيرة ياس، ورحلة سفاري، بهدف الترويج للثقافة الإماراتية. كما تشتمل الفعاليات على تنسيق زيارات خاصة لطلبة المدارس للتعرف على هذا المعرض الفريد من نوعه في العالم، حيث يجمع كل الثقافات، وتهدف هذه الفعالية إلى جعل العالم قرية واحدة وتعاون مشترك، كما ستتواجد شخصية "حمدون" التي أطلقتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث طيلة فترة إقامة المعرض على متن السفينة. ويذكر أن سفن منظمة "جي بي أيه" ومركزها ألمانيا قامت ومنذ العام 1973 بزيارة ما يقارب 160 دولة حول العالم، مستضيفة على متن سفنها أكثر من 40 مليون زائر، وتهدف هذه المنظمة غير الربحية من خلال رحلاتها هذه إلى نشر قيم التسامح والحوار بين شعوب الأرض، وتشجيع المعرفة لتعزيز التبادل الثقافي والتفاهم بين شعوب العالم، من خلال معرضها العائم للكتاب الذي يعتبر أكبر معرض كتاب تعليمي وعائلي في العالم، كما تضطلع بعدد من المهام الإنسانية، حيث تقدم يد المساعدة لأماكن التوتر حول العالم وفق احتياجاتهم.