§ ظهر الاربعاء الماضي ألتقت السيدة بشرى الجعوش , الفتاة التي فجرت ثورة العدين في وجه الباشا والمتنفذين بعد مقتل والدها وأخوها على يد المتنفذ علي الجمالي الذي قام الباشا ونجله جبران عضو المجلس المحلي بالمحافظة بتهريبه إلى مكان مجهول . هذا ويقوم الباشا بتسخير نفوذه لتمييع القضية ويمارس الضغوط والترهيب بحق أسرة المجني عليهما بغرض منعها من مواصلة المطالبة بالاقتصاص من القاتل ومعاقبة من قام بتهريبه وحمايته .. § أقول ألتقت السيدة بشرى – وبرفقتها المواطن أمين علي قاسم الزهيري , الذي تعرض أبنه لاعتداء همجي من قبل المدعو جبران ومرافقيه – ألتقيا بدولة الاستاذ محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء وقدما له عرضا مفصلا عن ما تعيشه العدين من مظالم واعتداءات وانتهاكات وجرائم قتل وترهيب على ايدى عصابة الباشا وعياله المتنفذه .. § وكان صباح الثلاثاء , تجمهر أمام مبنى مجلس الوزراء العشرات من ضحايا المتنفذ صادق الباشا المئات من أبناء العدين بمحاظة إب في وقفة أحتجاجية غاضبة كانت في مقدمة المحتجين السيدة بشرى الجعوش , وبعد الهتافات المنددة بجرائم المتنفذين وتواطؤ مسئولي الاجهزة الرسمية في المديرية والمحافظة , ارسل رئيس الوزراء من يأتيه بشكوى وتظلمات المتجمهرين , وبحسب موظف السكراتيه فان باسندوة أحالها على وزير الداخلية موجها اياه بسرعة ارسال لجنة الى العدين لإعادة بسط هيبة الدولة .. § وقال ضحايا الباشا في شكواهم الرسمية الموجهة إلى رئيس مجلس وزراء حكومة الوفاق الوطني , تحت عنوان : " أغثنا يا باسندوه " , لعلكم سمعتم بما تشهده مديرية العدين بمحافظة إب من أحداث مأساوية يقف وراءها المتنفذ صادق الباشا ونجله الاكثر إثما "جبران" , وكليهما يواجهان منذ عدة أسابيع أنتفاضة ثورية سلمية منا نحن مواطني العدين – حيث نواصل منذ عدة أشهر أعتصاماتنا السلمية في ساحة "نصرة المظلوم", أحتجاجا ضد سلسلة من الانتهاكات الصارخة لحقوق وكرامة الانسان,فضلا عن جرائم السلب والنهب والاختطافات والتقطعات وزعزعة أمن وسلامة العدين واهلها .. وجميعها مأسي بدأت وضلت تتواصل منذ أبتليت منطقتنا الخضراء بالمتنفذ الباشا الذي ظل مع السنوات يتكاثر ويتناسل ويمتد ويتمدد متوسعا بشكل مقرف عزز سطوته ضعف همة المسئولين ومنظومة حكم الفساد .. فأصبح الباشا عضوا في المجلس الاستشاري , وتوزع "عياله" وعيال أخوانه وأولاد "عمومته" على بقية الهيئات والمرافق الحكومية : واحد في مجلس النواب ممثلا للدائرة وآخر في المجلس المحلي للمحافظة , وهناك من هم مسئولين عن مجلس محلي المديرية, والخدمة المدنية والمراكز التعليمية , والوحدات الحسابية والضمان الاجتماعي , والصحة , والكهرباء, وا وا وا و, وحيث وليت وجهك وجدت الباشا و"العيال" مسئولين و مشايخ وأصحاب قرار ومصدر بؤس وجور ومآسي , وفي الاماكن التي لا يوجد فيها باشا لن تجد سوى مسئول تابع أو غلام خانع ".. § وأوضحت الشكوى " أن هناك : عشرات من الضحايا : قتلى .. مختطفين إلى سجون ومعتقلات الباشا الخاصة .. معتدى علينا وعلى منازلنا وممتلكاتنا .. ملاحقون ومهجرون من قرانا ومدينتنا .. وهناك ملف متخم بالتوجيهات والأوامر والإحالات والتقارير من وزراء الداخلية , وحقوق الانسان , والنائب العام .. لكنها جميعها لم تستطع أن تمنح الضحايا ولو قليل من الانصاف .. جميعها تصل إلى أدراج مكاتب القيادات الامنية بالمديرية والمحافظة .. فيزداد الباشا وعصابته جرما وجرأة وتجبرا .. ومعها تتعاظم الحسرة في قلوب الضحايا والمجني عليهم الذين تتزايد أعدادهم يوما بعد أخر .. فتتوسع رقعة الجور والقهر " .. § مشيرة إلى أن العدين أرضا وإنسانا ليست في نظر المسئولين سوى إقطاعية خاصة وضيعة مملوكة للباشا الذي أدمن وعياله وعصاباتهم الظلم وجرائم يهتز لهولها جبين الانسانية وضميرها .. فهل من مغيث ؟ § ونوه مواطنو العدين في شكواهم المرفوعة لرئيس الوزراء , قائلين :" لن نطيل عليكم الشكوى , فقهرنا أكبر من أن تعبر عنه شكوى أستغاثة .. لكننا نرفق لدولتكم نسخة من : - تقرير بعثة الصحفيين والحقوقيين لتقصي الحقائق , الصادر بتأريخ : 25 / مارس / 2012. - تقرير لجنة وزارة حقوق الانسان , الصادر بتأريخ : 4 / ابريل / 2012 . وفيهما ستجدون قليل من كثير , وغيض من فيض مصادرة الدولة وإحلال هيبة العصابة , وسطر مختصر من سجل حافل بالجرائم الجنائية والإنسانية , ومثخن بالمواجع والأس " .. § وتساءل ضحايا غياب الدولة في رسالتهم , بالقول : " فإن كنتم يا دولة رئيس الوزراء تعتبروننا من مواطني هذا اليمن الغال علينا وإن جار أو ظلم .. فألحقونا رسميا وعمليا بهذه الدولة , وتحملوا مسئوليتكم الوطنية والإنسانية تجاهنا ".. § وأختتم مواطني مديرية العدين مظلمتهم قائلين : " أغيثونا من ظلم وفساد وجرائم وسجون المتنفذ صادق الباشا وعياله وعصاباتهم وتواطؤ مدير عام المديرية ( القابع في منصبه منذ قرابة 20 عاما ), ومسئولي أجهزتها الامنية وقيادة أمن المحافظة .. نناشدكم الله ونستنهض ضميركم سرعة تدخلكم العادل أحقاقا للحق ودرءا لحرب وأقتتال قد نجد أنفسنا وبدافع اليأس , ونحن نكتوي بجلد الفاجر وعجز الدولة , نقول قد نجد أنفسنا مكرهين, مجبرين, على حمل السلاح للاقتصاص من ظالم معزز بالنفوذ والسطوة يمارس في حقنا كل يوم القتل والاختطاف والترهيب والاعتداء , ويورثنا لعياله وعصاباتهم جيلا بعد آخر .. أغثنا يا باسندوه .. والسلام " .. ----- *الرئيس التنفيذي لمركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF