اعلنت السلطات النيجيرية الاثنين ان عطلا طرأ على محركي الطائرة التي تحطمت الاحد فوق احد الاحياء الشعبية في لاغوس العاصمة الاقتصادية لنيجيريا ما ادى الى مقتل 153 شخصا ووعدت بتحسين سلامة الطيران. وصرح مدير الطيران المدني هارولد ديمورن لفرانس برس ان الطاقم "وجه نداء استغاثة لان المحركين تعطلا" من دون تحديد سبب العطل. وكانت طائرة بوينغ ام-دي83 تابعة لشركة الطيران النيجيرية دانا تقوم برحلة بين ابوجا ولاغوس تحطمت الاحد فوق حي قريب من مطار لاغوس الدولي وعلى متنها 153 شخصا ما ادى الى مقتل عدد غير محدد من سكان الحي. وكانت فرق الاغاثة لا تزال تنتشل الاثنين الجثث من هيكل الطائرة. ووعد الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الاثنين باتخاذ تدابير لتحسين سلامة الطيران خلال زيارة لموقع حادث تحطم الطائرة، الاسوأ في تاريخ الطيران في نيجيريا. وقال جوناثان "لقد عملنا بكد لتحسين سلامة الطيران في البلاد". واضاف "هذا الحادث ضربة جدية لنا" مؤكدا انه "سيحرص على عدم تكرار مثل هذه الحوادث". وصباحا، اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد جاء لمشاهدة حطام الطائرة بينما كان اقرباء الضحايا يحاولون الاقتراب منها للتعرف على افراد عائلاتهم. وقد تم طردهم لان رجال الانقاذ قالوا ان الجثث في وضع لا يسمح بالتعرف عليها. وكان الدخان لا يزال يتصاعد من الطائرة بينما وصلت رافعتان الى المكان لتسهيل وصول فرق الانقاذ الى هذه المنطقة المكتظة بالسكان. وقالت وسائل اعلام نيجيرية ان هذا الحادث هو الاسوأ في نيجيريا منذ 1992 عندما تحطمت طائرة شحن عسكري "سي-130" ما ادى الى مقتل مئتي شخص كانوا على متنها. وكان متحدث باسم المكتب المكلف التحقيق في الحوادث في نيجيريا قال ان جميع ركاب الطائرة ال153 قتلوا. وكانت الطائرة تقل 147 شخصا وستة هم افراد الطاقم بحسب متحدث باسم شركة الطيران. وقال ديمورين الاثنين لفرانس برس ان الطيار كان اميركيا ومساعده هندي. وافاد مصدر رسمي انه عثر على احد الصندوقين الاسودين للطائرة. وقالت وزارة الطيران في بيان ان الطائرة ابلغت برج المراقبة بمشكلة عندما كانت على مسافة 11 ميلا بحريا من المطار واختفت عن شاشات الرادار بعد دقيقة من توجيه نداء اغاثة في الساعة 15,43 بالتوقيت المحلي (14,43 تغ). وبدأ اكبر بلد في افريقيا من حيث عدد السكان الحداد ثلاثة ايام بعد الكارثة التي ادت الى مقتل جميع ركاب طائرة البوينغ التابعة لشركة الطيران النيجيرية دانا. وفور تحطم الطائرة عمت الفوضى الموقع اذ قطع الاف الفضوليين الطريق ومنعوا فرق الاغاثة من الوصول الى المكان ما اضطر العسكريين الى استخدام القوة لتفريقهم. وكان موقع تحطم الطائرة اكثر هدوءا الاثنين بعد استخدام الغاز المسيل للدموع ونشر اعداد كبيرة من قوات الامن. وتحطمت الطائرة في منطقة تضم كنيسة ومطبعة ومبنى من طبقتين. وشوهد ذيل الطائرة وقد انفصل عن هيكلها وسط انقاض الابنية المدمرة والمشتعلة، في حين كانت النيران مندلعة في سيارات متوقفة في مكان الارتطام. ونكست الاعلام في نيجيريا وامر الرئيس النيجيري مساء الاحد بفتح "تحقيق شامل" في الحادث. وفي واشنطن قدم مسؤول اميركي الاثنين تعازيه الى الشعب النيجيري. وقال وليام بيرنز معاون وزيرة الخارجية الاميركية لدى افتتاح منتدى بين البلدين ينظمه المعهد الاميركي للسلام "اسمحوا لي بان اقدم التعازي الى اسر واصدقاء الضحايا الذين قضوا في حادث تحطم الطائرة في لاغوس امس".
