علم موقع سيئون برس من مصادر وثيقة الاطلاع,بأن المحافظ/خالد الديني,سيترأس في مدينة سيئون,يوم الأحد القادم,اجتماعاً لما يوصف بالسلطة المحلية بالمحافظة,عقب انقطاع قرابة عام كامل. يأتي ذلك في محاولة متأخرة جدا لاستدراك الانهيار الكامل للسلطة المحلية وتآكل فاعليتها حد التلاشي والاضمحلال في أكثر من مديرية لأسباب عدة أبرزها الفلتان الأمني المريع واستشراء الفساد المالي والإداري المُفضي إلى الفوضى. ولعل المشهد الأكثر قتامة في مدينة سيئون,حيث تتأهب القمائم,جنباً إلى جنب,والفلتان الأمني في ثنائية جسدها أعضاء المجلس المحلي بوقفة احتجاجية الأسبوع المنصرم تعبر عن الفشل الذريع من المجلس المحلي بالمديرية وأعضاء مجلس المحافظة,في سابقة هي الأولى من نوعها على الاطلاق في مدينة لم تصمد أمام بضعة متنفذين يعبثون بحقول المياه في وضح النهار على مرأى ومسمع من الجميع. وإلى الشرق من سيئون,تختزل مدينة تريم الغناء,مشهداً آخر أكثر مأساوية على الصعيد الانساني,حيث تفترش أكثر من 800 أسرة العراء جراء النسيان والإهمال والتهميش لمطالب تلك الأسر المكنوبة من كارثة الأمطار والسيول التي عصفت بالمنطقة أواخر اكتوبر2008م,ودخول ذكرى العام الخامس من الكارثة دون إكمال بيوتهم فيما عرف بمدينة خليفة بن زايد بتريم التي تعهد ببنائها الأشقاء الاماراتيون ووقف في وجههم الأشقياء من وكلاء الفساد المترامي الأطراف المتأصل في مفاصل الدولة اللصوصية؛ممثلا بصندوق إعادة إعمار حضرموت والمهرة الذي لم ينفذ التزاماته التي أبرمها بتوفير الأرض الآمنة لبناء مدينة خليفة,مصاحباً بتمويل البنية التحتية للمدينة مما ترتب عليه تفاقم مشكلة اجتماعية شردت مئات الأسر المغلوب على أمرها. وأضفى مقتل الشهيد/رامي محفوظ البر,جهاراً نهاراً,برصاص الجيش صبيحة 18 مارس المنصرم,أثناء مظاهرة سلمية لقوى الحراك الجنوبي,وبقاء القاتل طليقاً في حماية الجيش الذي لم يكترث قائده المدعو بالعقيد/فتحي الضويبي,لكل طلبات النيابة العامة بتسليم الكتيبة التي تولت زمام الأمن يوم اقتراف تلك الجريمة لاستكمال التحقيقات أمام النيابة,أضفى ذلك التعنت في إعمال العدل مشهدا لايزال مشحوناً وينذر بتصاعد وتيرة الفوضى بلا حدود. ويضاف إلى كل تلك التعقيدات في تريم,مأساة أهالي أبناء منطقة اللسك(القرية) شرقي تريم الذين أقاموا وقفتهم الاحتجاجية الأولى خلال الاسبوع المنصرم,تنديداً بمقتل فتاة بخطأ طبي,أثناء عملية جراحية أجريت لها في مستوصف الوادي الطبي أواخر يناير المنصرم,وهي قضية,تلقى تعاطفا شعبيا يتجاوز حدود مديرية تريم,ومفصلها الرئيس غياب الإدارة الرشيدة واستشراء الفوضى وتحكم الفساد بما تبقى في مرافق الدولة,إلا من رحم الله. وإلى المديريات الغربية في وادي حضرموت,حصدت وادي العين وحورة قصب السبق بتقديم رئيس مجلسها المحلي/سليمان كشميم استقالته التي رفعها إلى المحافظ منتصف الأسبوع المنصرم احتجاجا على الفلتان وتردي الأوضاع الأمنية كهاجس يقلق سكينة الوادي بأكمله وإن كانت مدينة سيئون توصم بالمنطقة العسكرية الأولى حسبما أسمتها القرارات الجمهورية الخاصة بهيكلة الجيش التي أصدرها مؤخرا الرئيس الانتقالي/عبدربه منصور هادي. وتبقى انقطاعات التيار الكهربائي كمنغص عام يستفز المواطنين في ظل الصيف القائظ ومعلوم التزام المشتركين بسداد الفواتير بتلقائية تقابلها السلطتين المحلية والمركزية بالانقطاعات الغير مبررة على الاطلاق وتعالت أصوات مؤخرا بالامتناع الجماهيري عن سداد الفواتير طالما الانقطاعات متوالية,وهو مايفرض على السلطة السعي الى احترام مشاعر الموطنين وعدم استفزازهم فالشعب هو مالك السلطة ومصدرها.