قررت محكمة سيئون الابتدائية,في جلستها العلنية المنعقدة ظهر اليوم برئاسة القاضي/محمد بن ربيد,تأجيل النطق بالحكم الى جلسة 10 ديسمبر القادم لعدم حضور المتهم الأول في قضية الأولى من نوعها يتهم فيها ضابط وجنديين من الأمن باساءة معاملة القاصر/عبدالله عمر عبد فرج بن عبدات,وحجز حريته في شهر يوليو 2009م على النحو الذي عرض صحته للخطر. وتعود اوليات القضية,التي تُعد الأولى من نوعها في الجنوب,إلى الأسبوع الأول من شهر يوليو2009م,حين اكتظت سجون الأمن في معظم مديريات وادي حضرموت,بالعديد من الشخصيات الاجتماعية فيمن تتهمهم السلطات آنذاك بمناصرة الحراك الجنوبي. وكان من بين المتهمين,سبعة قاصرين, تم الزج بهم في سجن البحث الجنائي بمديرية الأمن في سيئون,طيلة اسبوع كامل دون عرضهم على النيابة العامة,ووجهت السلطات الاتهام للقاصر/عبدالله عمر عبد فرج بن عبدات(15سنة)بترديد شعارات انفصالية ووضع قارورة مليئة بالبترول أمام احد محلات الشماليين في السوق العام بسيئون,لكن النيابة العامة سرعان ماوجهت بالافراج عن القاصرين لعدم الجريمة. وفي المقابل تجلت الجريمة المضادة من زنزانة البحث الجنائي طبقاً للوثائق الطبية وشهادات الشهود العيان؛فقد أضر السجن الانفرادي بصحة القاصر/عبدالله عمر عبد بن عبدات وظهرت عليه اعراض مرض التوحد(الشيزوفرينيا) واختلال في المشي واضظراب شبه مزمن في الذاكرة,ما الهب مشاعر الأهالي والسكان المحليين والمناصرين لحقوق الانسان والمناهضين لانتهاكات الطفولة. وقد خصص "سيئون برس" يمين الموقع في اطار زاوية قضية..ماتحملها ملف,تغطية خاصة لتلك القضية بعنوان:قاصر يبحث عن القصاص,تضامناً مع تلك الحالة الانسانية ومواكباً تداعيات القضية منذ حدوثها وسريان التحقيق فيها امام النيابات الابتدائية والاستئنافية ومكتب النائب العام حتى بدء جلسات المحاكمة للمتهمين يوم15 فبراير2011م وظهور مفاجئة تورط المدير العام الأسبق للأمن العميد/حميد الخراشي في الجريمة بأن اصدر برقيتين شديدتي اللهجة بحبس المواطنين المحتجين في شهر يوليو2009م وعدم الافراج عنهم الا بعد الرجوع اليه . __________________________________ *الصورة للمجني عليه/عبدالله عمر بن عبدات*