عندما طلب "جيوفاني" من "كريستوف كولومبوس" أن يقطع الحبل الذي يحكم السيطرة على شراع السفينة تردد "كريستوف كولومبوس" في هذا … وكان البحر هائج من شدة العواصف وتلك الرياح الشديدة التي تعصف بالسفينة.. "جيوفاني" قبطان السفينة كان في أعلى عمود الشراع محاولا فك الأشرعة قبل أن تتحطم السفينة وتكون المصيبة وفاة كل الطاقم جراء قوة العاصفة ..فلابد من التضحية لأجل إنقاذ الطاقم وبصوت عال صاح "جيوفاني"طالبا من كريستوف ان يقطع الحبل قائلا اقطع الحبل فلست خائفا من ملاقاة حتفي ). هذه القوة الإيمانية لمواجهة قدرة فهو قبطان وبحار وقد أحب وعشق هذا العمل وليس بالغريب علية أن تنتهي حياته في البحر .. فهذا شيء حتمي وقد اختار نهايته. قطع "كريستوف" الحبل والدموع في عيناه وطارت الأشرعة و "جيوفاني" ذهب إلى حتفه في أوساط البحر . ما يدعوني للقول أننا امتهنا الصحافة ودرسناها وأصبحت عملاً لنا نواجه المخاطر بمختلفها والتهديد حد القتل ..بل تضاعفت فرص أن وداعي للحياة بالقتل فليس بالغريب أن يكون حتفي وموتي بسبب كلمة أو موضوع أو رأي مناهض لجريمة … ليس الصحافة تغطية أخبار القوة المسيطرة على المجتمع وليس مصاحبة السلطة ونقل فعالياتهم وتحركاتهم المزورة وتلميع العبارات السياسية الكاذبة الواعدة بمستقبل ذهبي للشعب .. الصحافة هي قول الكلمة المساندة للمظلوم وكشف الفساد وجرائم القتل ورفض الدعوات الهدامة للمجتمع وعدالته .. وان ترفض كل شيءيزيد من بؤس المواطن وان لا تسمح بالكذب على الشعب . فأنا مستعد لملاقاة هذا المصير وليس بالغريب أن تكون نهايتي بسبب مهنتي فهذا شرف وفخر وعزة .. وعلى أسرتي وذوي أن يفخروا بهذا .. الوسام عليكم أن تعلموا أني لست خائفاً .. وأني لن اصمت وعليكم أن تعلموا أيضاً أن هناك من خلفي من سيقتص لي ويأخذ بعدالة حقي .. فهذا شيء أكيد. كلي أمل أن نكون مصلحين وإلى جانب الفقراء والمظلومين والمغلوب عليهم وبحثا عن العدالة وهي أساس العيش في الحياة . {{القتل ليس وسيلة للعيش}}