ماحدث عصر أمس في مدينة سيئون مؤشر خطير على مستقبل العمل السلمي وآليات تطويره كأداه عصرية في الغيير والتبادل السلمي للسلطة على مستقبل حضرموت عامة .. وبالمناسبة مصادمات عصر أمس لم تكن الأولى وليس الأخيرة كما تفيد المعطيات طالما العقل المؤثر ووسائل التنوير والقادة الأجتماعيين يتفرجون على المشهد القائم دونما تدخل عقلاني ومسئول للحد من الفوضى وترشيد الناس وأحترام وجهات النظر وقناعات الآخرين مهما كانت اختلافاتهم وتيارات السياسية التي ينتمون اليها .. مُحدثكم حقيقة مع قضيتنا الجنوبية قلبا وفكرا لكنني ضد ثقافة الاقصاء والاعتداء على متظاهرين يُعبّرون عن مطالبهم سلميا أكانوا متشددين إسلاميين أو من الطائفه اليهودية في صعدة طالما أن الدستور سمح لهم؟ قد يقول قائل أن حزب الاصلاح أستقدم مسلحين وانصاره من خارج سيئون ؟ أقول أن عملية التسليح خطأ في المظاهرة السلمية لكن من يضمن حمايتهم من الأعتداء عليهم ؟؟ ثم ان اقدامه على احضار مناصريه من مناطق أخرى هما في الأخير أبناء محافظة والعرف انه لن يحضر اي شخص الا بقناعاته ، فهل يحق للآخرين أستدعاء انصارهم من الشحر والغيل ليشاركوا في مظاهرات الحراك السلمي في المكلا وتصر على العصبة الحضرمية مثلا ان تستدعي جمهورها من شحير والديس الشرقية للمشاركة في فعاليات ما دعت عن قيامها في المكلا؟؟ قلنا وسنقول دائما أن مشاريع التطرف نرفضها جملة وتفصيلا والاصرار على أرغام الناس ان يكونون نسخة واحدة وقفنا ضدها ودفعنا ثمنها عبر المحاكم فترة حكم العائلة !! سنظل دائما أوفياء لقضية شعبنا وليس بمقدرونا الاصطفاف في جبهات اما ان تكون معي او انت ضدي مطلقا. أن رؤيتي ضد خلق ثارات جديدة بروح عدائية ضد التيارات الاسلامية التي تؤمن بالديمقراطية والتبادل السلمي للسلطه وتنبذ العنف وسيلة للتغيير هذا مبدأ لن احيد عنه، لأن مستقبلنا القادم سيكون محفوف بالخطر وغياب الاستقرار, وستحل الفوضى والتشظي المجتمعي ولن تكون هناك تنمية او نهضة في مناخات العنف . ثمة أصوات في كلا الطرفين تدفع بالأمور نحو منزلق خطير وهي تعي ذلك , وللأسف بعض المتنورين المحيطين بهم يلعبون دورا كبيرا في تغذية وتحشيد اطفال انابيب السياسة في الجبهتين المنتصارعتين مقابل مصالح يتحصلون عليها تحت ادعاء اثبات حرص مفتعل على خيارات وتوجهات أكبر من قدراتهم وأمكانياتهم في الاطار العام الاقليمي والدولي ..؟! فعندما تشتعل الحرائق لن نبق في مسارها. فإن كان لحضرموت الوادي والساحل نخب سياسية محترمة بكافة التيارات عليها واجب انساني ان تتدخل سريعا وتفرض مشروع مبادئ توقع عليه كل الأطراف وتلتزم به في تنظيم الفعاليات ومن يخرج عنه الناس تقف ضده وتحمله المسئولية . وكفى