القارئ العزيز اعطني من وقتك دقائق لنقف عن كثب على واقع مايجري في الجنوب وال تحدي الذي يواجهه الثوار في هذه المرحلة وهي مرحله خطرة تتكالب فيها قوى كثيرة هدفها كسر عزيمة الثوار وزعزعة الثقة في داخلهم بجدوى ثورتهم وهذه الثقة هي الركيزة الاهم التي يعتمد عليها اي ثائر في طريقه ونضاله من اجل اتتزاع حقوق شعبه، . الحرب النفسية والاعلامية التي نواجهها السوم هي حرب اشد من قذائف المدفع والدبابة وجحافل الجنود والعساكر واجهزة القتل والقمع يقف الطفل امامها بشجاعة وتحدي لان ثقته بالنصر وطرد المحتل جعلت منه رجلا صعب المنال وجبلا شامخا يتحدى آلة المحتل ويموت شامخا دون ان يتراجع او يخاف. انني هنا بهذه الكلمات لا ادغدغ المشاغر او اكتب انشاء بل اني اود ان انقل الصورة كما هي مع تسليمي بصعوبة المرحلة التي يعتريها الركود والتيه، في ظل تلك الهجمة الشرسة من قبل نظام الاحتلال اليمني وبالتحديد اعلاميا وللاسف ساعدت في ذلك اياد جنوبيه بقصد او بغير قصد . ولهذه الهجمة اهداف كثيرة منها احباط المهاجر الجنوبي بالخارج من خلال الترويج لكثير من الاخبار المفبركة لانهم يعلمون ان ثورة شعب الجنوب اعتمدت منذ بدايتها على كرم المغترب الجنوبي في علاج الجرحى ودعم اسر الشهداء واعانة الثوار ودعم النشاطات الثورية فهم عصب الثورة والتاريخ وهو مايقوي الثورة ويوفر لها الاساس المادي الذي هو عصب النضال الثوري التحرري الجنوبي منذ بدايته. ثانيا تصوير مايجري على انه نجاح في اضعاف الثورة ونسي الاحتلال او تناسى ان شعب الجنوب حول مناسبات الحزن والضعف الى قوة وجعل الالم طريقا للامل والدوس على الجراح لكن اقول من خلال ما اتلقاه كل يوم من الاتصالات من الثوار من مختلف محافظات الجنوب او الخارج او التواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي والجلوس مع الناس والثوار ان هناك بركانا يغلي في الصدور يزيده الركود كبتا وغليانا. في ذات الوقت يلتمس المرء في شباب الجنوب عزيمة لاتلين واصرارا لايرد على المضي في طريق الاستقلال حتى طرد الاحتلال والقريب من الشباب في المدن والساحات يلمس ذلك بوضوح في كل تجمع جنوبي اصبح يرى المرء قناعه بان هذة المرحلة هي مرحلة فرز واضح يتبن فيها الخيط الابيض من الاسود لان شدة الظلام تعني بزوع الفجر وهي ايضا صقل لمعادن الرجال فالذهب يحتاج لبعض النار ليزداد لمعانا. وهي نقطة مفصليه في تاريخ الثورة ينبغي ان تستغل لمراجعه الواقع من قبل الجميع وارى ذلك قد بدا بقوة من خلال ما يطرحه الجميع لان التفرق والتمترس وعدم الاتفاق على السير جميعا ايضا ان استمرار العمل بصورة عشوائية وشلليه وبقاء الحال كما هو عامل يساعد الاحتلال على اضعاف الثورة . الهدوء اليوم سوف يخرج ماردا مزلزلا وان تعدت حاله الضعف فترة من الزمن ولكن يبقى الجنوب وطنا يعيش فينا وسوف تنتصر الثورة باذن الله وبسواعد الابطال والتاريخ لن يرحم من فرط او تهاون فلا مجال للرضوخ فاما تحرير الجنوب وعيش بكرامة وحرية او البقاء تحت رحمة المحتل لتلميع وتحسين صورة العبودية وهذا ما لا يقبله شعب الجنوب.