ما حدث صباح الخميس في شارع الشهداء شارع الشهيد مدرم بالمعلا بالعاصمة عدن من قتل وجرح وترويع واستعراض للقوة العسكرية المختلفة واطلاق النار بطريقة عشوائية علي الشباب الذين خرجوا بصورة سلمية يهتفون للجنوب ويرفضون زج الجنوب في صراع الأخوة الأعداء هناك في صنعاء. شباب ونساء دعاهم الواجب الوطني للوقوف امام هذه المسرحية التي تحاول نقل الصراع الي الجنوب في الوقت الذي تخلت القيادة عنهم تماماً حتى من تصريح يعبر عن موقفهم من كل ما يجري . قالها الشباب من المعلا ان من يحاول تمرير مشاريع مستوردة من العربية اليمنية الى الجنوب ويهرب من ضيق الوضع هناك لينفس في عدن فهو واهم لان ثوار الجنوب لن يسمحوا للمتاجرة بدماء الشهداء . انا اعتقد وهي قرأتي للحشد والتظاهر في عدن باسم الاصطفاف كما يسمون انفسهم هو تمزيق الممزق في الجنوب وجعل الصراع جنوبي جنوبي باسم مؤيد لهادي بينما هادي ليس محتاج الى اصطفاف وليس له مواجهة مع اي احد، ما هو حاصل هو صراع حوثي اخواني والتظاهرات في الجنوب لعبة خطرة هدفها التعاطف مع فروع الاحزاب اليمنية التي تعمل لشرعنة الاحتلال ودفن قضية الجنوب . ان التصدي الذي أظهره شباب الجنوب اليوم وعدم تركهم اي فرصة للاستخفاف بالثورة والوطن والأرض والعرض والدفاع عن الكرامة الجنوبية والتي كان ثمنها دم الشهيد البطل حسين اليافعي والجريح شهاب الذين سقطوا بجانبي مباشرة وهم يواجهون بصدورهم العارية غطرسة الاحتلال اليمني ومليشياته المرتزقة هو مصدر فخر لكل جنوبي . البعض كان يعتقد ان الثورة قد ضعفت وان الشارع الجنوبي قد مات وان الاحتلال قد افلح في البيع والشراء عبر سماسرة الظلام وهي قراءة غير صحيحة وما جرى في المعلا خير شاهد ، اقول لهم شاهدوا الفرق في تعامل قوات الاحتلال من صنعاء الى عدن و كيف تتعامل هناك عندما تدخل أنواع الاسلحة الى قلب صنعاء يقف الجيش بعيدا لان المواطن شمالي منهم أما في عدن المواطن يخرج بطريقة سلمية يقابل بالحديد والنار وكأنهم يقولوا ان لغة السلاح هي الأنسب للمواجهة. الثورة مستمرة ولا خوف على الجنوب لان الشعب الجنوبي عشق الحرية ويضحي من اجلها فعليكم ان ترحلوا فانتم غزاة ونحن أسياد الارض، تحية للشباب تحية للماجدات تحية لكل من شارك في ردع مهزلة الاستخفاف رحم الله الشهيد حسين اليافعي والشفاء للجرحى.