استعاد أشبيلية توازنه، بعد أن مني الأسبوع الماضي بهزيمته الأولى للموسم على يد أتلتيكو مدريد حامل اللقب (صفر-4)، واستعاد المركز الثالث من الأخير بفوزه على ضيفه ديبورتيفو لا كورونيا 4-1 أمس الأول في المرحلة السابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم . واستفاد النادي الأندلسي على أكمل وجه من الخدمة التي قدمها له فالنسيا الثاني بفوزه على أتلتيكو مدريد 3-1 السبت الماضي، لكي يزيح حامل اللقب عن المركز الثالث بتحقيقه فوزه الخامس في سبع مباريات، معمقاً جراح ديبورتيفو، العائد مجدداً إلى دوري الأضواء، بعدما ألحق به الهزيمة الرابعة على التوالي والخامسة في سبع مباريات، مقابل فوز يتيم وتعادل حققهما في المرحلتين الأوليين . وافتتح أشبيلية التسجيل في الدقيقة 24 من كرة رأسية للكاميروني ستيفان امبيا بعد ركنية نفذها جيرار دولوفو، لكن الضيوف أدركوا التعادل في الدقيقة 31 من ركلة حرة رائعة للبوسني هاريس ميدونيانين وقف لها الحارس البرتغالي انتونيو باستوس متفرجاً . وكان صاحب الأرض قريباً جداً من استعادة تقدمه لكن الحظ عاند الفرنسي بينوا تريموليناس، بعدما ارتدت تسديدته الصاروخية من العارضة (33)، إلا أن فريق المدرب أوناي إيمري عوض سريعاً هذه الفرصة بهدف من الكولومبي كارلوس باكا الذي وصلته الكرة على الجهة اليسرى للمنطقة بتمريرة طولية متقنة من دولوفو فتلاعب بالدفاع ثم تخلص من الحارس قبل أن يطلقها في الشباك الخالية (39) . وفي بداية الشوط الثاني عزز أشبيلية تقدمه بهدف ثان لأمبيا الذي وصلته الكرة من الجهة اليسرى عبر فيكتور فيتولو فأطلقها صاروخية في سقف الشباك (57)، ثم ما لبث أن أضاف رجال إيمري الهدف الرابع عبر فيتولو الذي وصلته الكرة عند حدود المنطقة بتمريرة أخرى لدولوفو فتقدم بها قبل أن يسددها قوية في الشباك (63) . وحصل النادي الأندلسي على فرصة ذهبية لإضافة هدف خامس من ركلة جزاء، لكن باكا اصطدم بتألق الحارس الأرجنتيني جيرمان لوكس (68) . ورفع أشبيلية رصيده إلى 16 نقطة في المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن برشلونة والمتصدر ونقطة عن فالنسيا الثاني ونقطتين عن أتلتيكو الذي تراجع إلى المركز الخامس تاركاً الرابع لجاره اللدود ريال مدريد الذي واصل مهرجاناته التهديفية مع نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو بالفوز الكاسح على أتلتيك بلباو 5- صفر بينها ثلاثية ل"سي آر7″، وهي الثلاثية الثانية والعشرون لرونالدو في الليغا فعادل الرقم القياسي في عدد الثلاثيات الذي كان بحوزة ألفريدو دي ستيفانو وزارا، كما هي الثلاثية ال26 له مع النادي الملكي بعد 4 ثلاثيات في مسابقة دوري أبطال أوروبا . ورفع رونالدو رصيده التهديفي هذا الموسم إلى 17 هدفاً في 11 مباراة في مختلف المسابقات، و13 هدفاً في الليغا وإلى 269 هدفاً في 257 مباراة في مختلف المسابقات مع النادي الملكي و190 هدفاً في 171 مباراة في الليغا . وهو الفوز الرابع على التوالي للنادي الملكي في الليغا والسادس على التوالي منذ سقوطه أمام اتلتيكو مدريد، فقلص الفارق بينه وبين برشلونة المتصدر إلى 4 نقاط . وهو الفوز ال85 لريال مدريد على أتلتيك بلباو في 167 مباراة بينهما مقابل 50 خسارة و32 تعادلاً . وبدأ مدرب ريال الإيطالي كارلو أنشيلوتي اللقاء بالتشكيلة المثالية، حيث زج بالثلاثي الهجومي رونالدو والويلزي غاريث بايل والفرنسي كريم بنزيمة، ومن خلفهما الكولومبي خاميس رودريغيز والألماني طوني كروس والكرواتي لوكا مودريتش، خلفاً للتشكيلة التي لعب بها أمام لودوغوريتس، حيث دفع بالمكسيكي خافيير هرنانديز تشيتشاريتو وإيسكو واسيير يارامندي . وكان ريال مدريد الطرف الأفضل طيلة المباراة، وكاد يخرج فائزاً بغلة أكبر لولا تألق حارس مرمى أتلتيك بلباو غوركا ايرايثوث الذي أنقذ مرماه من أكثر من 10 أهداف محققة . وبكر رونالدو بالتسجيل بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من بايل (2) . وكاد رونالدو أن يضيف الهدف الثاني عندما توغل داخل المنطقة وسدد كرة قوية أبعدها الحارس إيرايثوث بصعوبة إلى ركنية (8) . وتدخل إيكر كاسياس ببراعة لإبعاد تسديدة قوية على الطائر لإيكر مونيانين (23) . وأنقذ ايرايثوث مرماه من هدف ثان بقطعه انفراد رونالدو وحول الكرة إلى ركنية سجل منها بنزيمة الهدف الثاني بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية (41) . وعزز رونالدو تقدم النادي الملكي من مسافة قريبة إثر تمريرة رائعة من بايل من داخل المنطقة (55) . وأنقذ كاسياس مرماه من هدف لأتلتيك بلباو بتصديه لرأسية إيباي غوميز من مسافة قريبة (57) . وسجل بايل هدفاً ألغاه الحكم بداعي التسلل (66)، وصنع رونالدو الهدف الرابع لبنزيمة عندما تلقى كرة رائعة من الكرواتي لوكا مودريتش فهيأها للفرنسي داخل المنطقة وتابعها زاحفة بيمناه داخل المرمى (69) . وجرب مودريتش حظه من خارج المنطقة تصدى لها الحارس على دفعتين (72)، وأخرى رونالدو من داخل المنطقة تصدى لها حارس أتلتيك بلباو على دفعتين أيضاً (73)، ثم أبعد رأسية لرونالدو من نقطة الجزاء، قبل أن يشتتها الدفاع (77)، وأبعد انفراداً لبايل إلى ركنية (80)، وتدخل ببراعة وبقبضتي يديه لإبعاد ركلة حرة جانبية لرونالدو (86) . وختم رونالدو المهرجان بالهدف الخامس عندما ارتطمت به كرة مواطنه بيبي من مسافة قريبة وعانقت الشباك (89) . واستعاد فياريال بدوره توازنه وعوض خسارته أمام ضيفه ريال مدريد صفر-2 في المرحلة الماضية بفوزه الثمين على مضيفه سلتا فيغو بثلاثة أهداف لموزيس غوميز (32 و34) وماريو غاسبار (90+1) مقابل هدف للأرجنتيني خواكين لاريفي (44) . وارتقى فياريال إلى المركز السابع برصيد 11 نقطة بفارق نقطة واحدة خلف سلتا فيغو . وفاز سبانيول على ضيفه ريال سوسييداد بهدفين نظيفين سجلهما لوكاس فاسكيث (7) والأوروغوياني كريستيان ستوياني (90+2) . كاسياس: حجزت مكاناً في تاريخ "الميرينجي" بمجهودي أعرب حارس مرمى ريال مدريد الإسباني إيكر كاسياس، عن حزنه الشديد بسبب صيحات الاستهجان التي يتعرض لها من جانب من جماهير الفريق الملكي، مؤكداً في الوقت ذاته أنه يتفهم "سأمها" منه، حيث إنه أمضى 15 عاماً في صفوف الريال . وأكد كاسياس أنه حجز مكاناً في تاريخ الفريق الملكي بجهوده، وقال حارس "الميرينجي" في تصريحات صحفية عقب الفوز على أتلتيك بلباو بخمسة أهداف نظيفة في الجولة السابعة بالليغا: "من المهم أن تكون الجماهير إلى جانب الفريق" . وتابع: "ترتفع ثقة اللاعب عندما يشعر بأنه محبوب بصورة أكبر من الجماهير . واللاعب يستجيب لضغطها" المتمثل في صيحات الاستهجان . وأوضح: "يمكنني تفهم أن يسأم البعض مني لأنني أمضيت 15 عاماً هنا، ولكنني قدمت ما ضمن لي البقاء في النادي طوال تلك الفترة، لقد حجزت مكاناً صغيراً في تاريخ الريال" . وأضاف: "من المهم الحفاظ على نظافة الشباك لأن مرمانا مني بأهداف في عدة مباريات متتالية، وهذا يجعل لاعبي الخطوط الخلفية يشعرون بدعم الخطوط الأمامية . هذا ما يريده الجميع" . وعن فريق بلباو قال: "لم يستسلم، وكان من الممكن أن تتغير النتيجة" . وعن مستقبل الريال في الليغا قال حارس الفريق: "ينبغي تقليص الفارق الذي يفصلنا عن المتصدر "برشلونة"، ولا بد من تجنب السقوط وتوخي الحذر من أتلتيكو مدريد، حامل اللقب" .