هناك رجال أوفياء مخلصين ممن ينتمون لمحافظة أبين والذين كانت لهم البصمات التي أسهمت في خدمة هذه البلاد وأهلها من خلال جهودهم المباركة التي بذلوها خلال حياتهم منهم من توفاه الله ومنهم من بقي على قيد الحياة فهؤلاء الرجال المخلصين لهم حق علينا لابد أن نستذكرهم ونشيد بجهودهم المباركة طالما أنهم يعيشون في ذاكرتنا.. ومن هؤلاء الأستاذ والشخصية المعروفة / فيصل غرامة احد أبناء لودر الباسلة.. فهو شخصية سياسية واجتماعية متميزة،عقلية راجحة ، صاحب حس وذوق عاليان ، ذو اخلاق عالية ، انسان تواضعه سبق اسمه ، يجله ويحبه الجميع . محافظة أبين ‘مليئة بالشخصيات والرموز اليمنية المتميزة والتي رفعت اسمها عاليا ،بعضها وصل بها الى العالمية في كافة المجالات السياسية، الادبية ،العلمية والطبية ،والاجتماعية وغيرها كثير. وصدق القائلون حين قالوا : في وصف رجالاتها ‘ رجال من ذهب'رجالنا الذين نفخر اننا من ابنائهم ، رجال لمعوا فتركوا بصماتهم منقوشة لايمحوها عبث العابثين ، رجال تحدوا المصير ، وركبوا اعناق الصقور ليحلقوا من اجل الوطن .. ليعلموا اناشيد الحب والانتماء والولاء والعزة والوفاء . رجالات لا يعرفون الا الفضيلة ،- هؤلاء ننتمي اليهم ، نعتز بهم، انهم رجالات محافظة أبين والذين لم يسطوا على تاريخهم خفافيش الليل، علمونا كيف نعانق الكلمات ونبحر في محيط الكرامة ...رجالات أبين تنحني الاشجار من وقوفهم وتتمايل الاغصان فرحة بهم، رجال لا يعرفون الانحناء الا لرب العزة ساعة اللقاء والبكاء. المولد والنشاة ولد الأستاذ / فيصل غرامة عام1962– من مواليد مدينة لودر ولد منتميا ، مرتبطا بوالديه وبالارض التي عاش عليها ، اكتسب الانتماء الوطني من اسرته التي تربت وعاشت على الولاء والوفاء لله ثم الوطن ، ورث حب الوطن والاخلاص لقيادته ، فكان محبا لوطنه متفانيا في خدمة ابنائه ، وكان محاورا فذا قوي الشكيمة . في محاربته للفساد والفاسدين ،حياته العملية والاجتماعية . فخدماته وماثره بارزة ومتميزة ، من واقع نشاته اتصف بالخير والكرم , يحظى بالاحترام والتقدير حيثما توجه واينما حل ، عاش حياته راكضا خلف العلم والمعرفة والارتقاء بالذات, مفضلا العمل والخدمة العامة الى ما ينفع الوطن وابناء المجتمع ,معتكفا في محراب العلم والمعرفة ,الجميع يعرفه ويعشقه لتواضعه وحسن خلقه. والذي ظهر خلال سلسله ممتدة من وقفات النخوة والرجولة والشهامة التي يقفها مع الاخرين ،حفر اسمه بجدارة في قلب بلده ليصبح محطة اساسية للخير والخدمة العامة. اما ان الاوان ان تقدرالحكومة له اخلاصه وعمله؟ ما اجمل ان يقدر الرجال الرجال رجالا ساهموا في صنع تاريخ بلادهم بجدهم واجتهادهم وعصاميتهم وطموحهم واخلاصهم وولائهم وقوة شخصيتهم وبعد نظرهم في تقدم بلدهم بكل ما لديهم من عزيمة واصرار . الأستاذ / فيصل غرامة من شرفاء هذا البلد ، من رجاله الذين.. لم يترددوا يوما ان يضحوا بحياتهم اعلاء لشان الوطن وخدمة لابنائه ، عزم ان يخدم وطنه بمحض ارادته ودون تملق ، اورياء او رغبة في اظهار الذات ،همه الوطن ، تحمل المصاعب وذلل الصعاب. هناك رجال لا اقول انهم منسيون او مهمشون في المجتمع لكنهم موجودون بافعالهم ،و والأستاذ / غرامة من الذين عملوا ولا يزال بصمت ، بعيدا عن الاضواء ، فهومن الرجال الاوفياء الذين حملوا على عاتقهم رايات التضحية والفداء وضحوا بوقتهم وانفسهم ، اما ان الاوان ان تقدر الحكومة لهم اخلاصهم وعملهم الدوؤب وان نتقدم منهم بكل الشكر والثناء على ما يقدمون لعطائهم منا حبا وتقديرا لما يعملون !!
معاناته في الآم الركبة ادت إلى قلة حركته : اليوم وقد بلغ من السن ما بلغ وحالياَ يعاني من الآم في ركبة باحد رجليه أدت إلى قلة حركته عن المشي نتوجه عبر (الصحيفة ) إلى فخامة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بتقديم الدعم اللازم ومساعدته بما يراه مناسباَ واخيرا اقول : لايزال رجالنا يقفون كاشجار السنديان ، يصدون الرياح العاتية .. الرياح التامرية على أرضنا وبلادنا ؛ باقون على العهد والنهج .. وخطا الاوائل في الانتماء والاخلاص للوطن والامة.