قال علماء فلك، أمس الأربعاء، إنهم اكتشفوا ثقبا أسود هائلا يعادل حجم الشمس 12 مليار مرة وسط كتلة نجمية متوهجة تكونت في الأزمنة السحيقة من نشأة الكون. ويدحض هذا الاكتشاف نظريات راسخة حالية تقول بأن الثقوب السوداء والمجرات التي توجد بها تتمدد بإيقاع نسبي على مر العصور. توجد الثقوب السوداء وسط أجرام كونية نائية تسمى النجوم الفلكية. وهذه الثقوب عبارة عن حيز في الفضاء به مادة مكثفة للغاية لا تسمح حتى للضوء بسرعته المطلقة بالنفاد من خلالها وتفادي جاذبيتها. ويجري رصد الثقوب السوداء من خلال الآثار الناجمة عنها على المجرت القريبة والنجوم والغبار الكوني. وقال برام فينيمانز، الذي يعمل لدى معهد ماكس بلانك للفلك في ألمانيا، إن الثقب الأسود المكتشف والقابع في قلب مجرة درب التبانة يشتمل على ما يعادل نحو 12 مليون نجما كالشمس أي أكبر بأكثر من مرتين من كتلة ثقوب سوداء سبق رصدها تنتمي لنفس الحقبة الزمنية.