ضمن برنامج التصعيد السلمي الذي ينضمة الحراك الجنوبي كل أربعاء بمديرية خور مكسر والهادفة إلى رفض إجراء الانتخابات، أقام شباب الحراك الجنوبي بخور مكسر مهرجان جماهيرياً حاشد في حي السعادة (في ساحة الدرويش) أمام وزارة الأشغال ، وفي المهرجان ألقيت العديد من ولكلمات والقصائد الشعرية المعبرة والرافضة للانتخابات، كما كان للمرأة مشاركة وحضور قوي، وحضر الفعالية طاقم أعلامي فرنسي يتبع القناة الفرنسية، حيث قام الطاقم بتصوير المهرجان وتصوير المسرحية الشبابية الذي قدمها الشباب وجسدت قمع القوات الأمنية لمسيراتهم و لقيت المسرحية إعجاب الحاضرين . بعد ذلك انطلقت المسيرة الحاشدة مروراً بشارع المعهد (أمين ناشر) حيث تقيم اللجنة الانتخابية هناك، ووقفوا لدقائق أمامها مرددين شعرات ترفض الانتخابات، وتدعوهم لمغادرة المكان، واستمرت المسيرة بالمرور من خلف مستشفى الجمهورية ومن ثم إلى الطريق البحري (كورنيش قحطان) للعودة إلى مكان المهرجان كما اعتادت المسيرة في كل مره السير في هذا الطريق، لكن هذا الأسبوع حدث ما لم يكن بالحسبان، عند وصول المتظاهرين بالقرب من منزل نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور باشرتهم حراسة المنزل بإطلاق نار كثيف ، حيث كان الحراسة متحصنين فوق سور المنزل وملثمين، وقد أثار ذلك غضب الحاضرين، وبعد تخطي المسيرة المنزل توقف إطلاق النار، ومن ثم عادت المسيرة إلى مكان المهرجان أمام وزارة الأشغال في (ساحة الشهيد الدرويش) وفي المهرجان ألقى القيادي في المجلس الأعلى في عدن " صالح يحيى " كلمة عبر فيها عن استياءه الكبير مما حصل من أطلاق نار من منزل نائب الرئيس منوهاً إن مثل هذه الأعمال لن تثني شعب الجنوب عن مطالبه. وفي سياق ذلك صرح القيادي في مجلس الحراك بخور مكسر العقيد" محمد سيف زين" ان المسيرة كالمعتاد تمر كل أسبوع من هذه الطريق التي تبعد عن المنزل حوالي – مائة متر- دون أن أي اعتداء ولكن ما حدث اليوم هو محاولة لجر الشباب المتحمس إلى المواجهة والعنف الذي نرفضه رفضاً قاطعاً، وقد كشف هذا لعمل لنا حقيقة عبدربه منصور الذي كنا نكن له الاحترام ، معتبرين انه من أبناء الجنوب ولن يخذلهم ولكن ما حدث كشف لنا الحقيقة وهي ترويج للانتخابات بالقوة بعد إن رفضها شعب الجنوب وان مثل هذه المحاولات لن تثنينا بل ستزيد من عزيمة شعب الجنوب في رفضه القاطع لإجراء الانتخابات. على صعيد متصل بالحادث أدان المجلس الأعلى للجنوب هذا الحادث وقال انه سيصدر بيان بخصوص ذلك.