قال مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء بعدن " نجيب الشعبي " ان سبب الانقطاعات المتتالية في التيار الكهربائي خلال الأيام الاخيرة هو بسبب زيادة الضغط بعد دخول المدن المحررة للخدمة وتطبيع الحياة في المدن الأخرى حيث فتحت المطاعم والورش وعاد النازحون الى منازلهم وهذا تسبب في ضغط كبير في ظل توقف عدد من المحطات وتعرض خطوط النقل للتدمير . واضاف الشعبي ان مساء أمس كان مقدار الطلب على الكهرباء 322 ميجا بينما المتوفر هو 180 ميجا ليصل العجز الى 142 ميجا. وأكد ان مسألة الانقطاع ستخف خلال الأيام الأخيرة حيث سيتم تشغيل 40 ميجا في محطة حجيف و 10 ميجا ستدخل الخدمة اليوم في محطة 22 مايو بدعم من الإمارات بالأضافة الى 27 ميجا تم تشغيلها خلال الايام الماضية و 26متبقية ستصل خلال الأيام المقبلة . وقال الشعبي ان ما يجري الان من اضافة مولدات كله شغل ترقيعي فقط وان الحل لكهرباء عدن في ايجاد مشروع استراتيجي لإقامة محطة كهربائية بقدرة 500 ميجا تغطي عدن والمحافظات المجاورة. وشكر دولة الإمارات العربية المتحدة التي تكفلت بدفع رواتب الموظفين لمدة ثلاثة أشهر كاملة بالإضافة الى سداد مديونية الطاقة المستأجرة وتكفلها بتشغيل 64 ميجا . وقال الشعبي ان حكومة الشرعية لم تكلف نفسها لا وزير الكهرباء ولا غيره للأستفسار عن وضع الكهرباء في عدن وان المحافظ يبذل جهود لمساندتهم . وتحدث الشعبي عن تقديم ورقة تضم متطلبات كهرباء عدن بصورة عاجلة ليتم إصالها للرئيس هادي في السعودية خلال الأسبوع القادم . وعن تصفير عداد الكهرباء بسبب الحرب والنزوح وما سيتحمله بعض اصحاب الفنادق التي سكنها نازحون او بعض الشقق ، قال ان هذا الأمر ليس في يده او يد مؤسسة الكهرباء ولكن في يد رئيس الدولة او رئيس الحكومة هم من يتخذ هذا القرار وهم من سيدفع المديونية، اما هم في المؤسسة العامة للكهرباء سيبحثون عن آلية سداد تساعد المواطنيين على دفع ما عليهم من مستحقات . وكان الضغط الشعبي في الاونه الاخيرة زاد على المؤسسة العامة للكهرباء بسبب الانقطاعات المستمرة والطويلة التي تصل الى اكثر من 12 ساعة في اليوم . المؤسسة العامة للكهرباء وتوضيحاً منها للمواطنيين في عدن دعت الصحفيين الى جولة صحفية لنقل حقيقية ما تعنيه المؤسسة من صعوبات وما تبذلة من جهود في سبيل عودة الكهرباء الى المدن المحررة والحفاظ على المؤسسة من الانهيار . محرر " يافع نيوز " كان ضمن فريق من الاعلاميين والصحفيين الذين زاروا المؤسسة العامة للكهرباء وخرجوا بجولة ميدانية برفقة مدير عام المؤسسة " مجيب الشعبي " الذي بدوره أطلع الصحفيين على حجم الدمار الكبير الذي تعرضت له محطات التوليد الرئيسية " شهيناز " في خور مكسر و محطة حجيف في المعلا، حيث تعرضت هذه المحطات للتدمير الكامل، اضافة الى تدمير المخازن الرئيسية للمؤسسة في المعلا بكل ما تحوية من قطع غيار وكيبلات ومولدات كهربائية . وخلال جولتنا الصحفية شاهدنا عمال مؤسسة الكهرباء في مدينة خور مكسر والمعلا والتواهي وهم يقومون بإعادة إصلاح خطوط الكهرباء التي تعرضت للتدمير بسبب القصف او بسبب طول فترة إيقاف الكهرباء حيث تعرضت للرطوبة وهو ما تسبب في حدوث انفجارات في اكثر من منطقة بحسب المختصين . وفي جولتنا في مدينة التواهي قال لنا احد المهندسين ان الكهرباء ستعود الى حي الرئاسة والمناطق المجاورة قريباً، واطلعنا على حجم العبث في الكيبلات التي كانت تغذي المدينة بالكهرباء، حيث تم نهب الاسلاك الكهربائية من قبل ضعاف النفوس بهدف بيعها .
