يعلمنا التاريخ ب0ن الشعوب حين تتوحد وجدانيا وتختار طوعا الرمز المناسب لها للتعبير عن إرادتها وقضيتها وتجعل منه عنوانا لنضالها وتضحياتها ومترجما صادقا لمشاعرها التواقة للحرية والكرامة ف0نها بذلك تختزل المسافة وتحدد بوضوح هدفها الرئيسي ودون مواربه وهو في الحالة الجنوبية طرد الإحتلال وإستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة وهو مايعبر عنه علم الدولة التي كانت قائمة حتى 22 مايو 1990 م العلم الذي 0صبح رمزا وجادنيا في عقول و0فئدة 0بناء الجنوب وبه يفاخرون ويفتخرون بل ويتحدون برمزيته كل من يقف ضد إرادتهم ؛ فقد نجح هذا الرمز التاريخي في توحيد هم متجاوزا كل القوى وال0حزاب والكيانات التي تتسابق على تسويق رموزها الخاصه ؛ فكان علم الإستقلال والدولة الجنوبية التي 0قيمت ول0ول مرة في تاريخ الجنوب في 30 نوفمبر 67 م *** ما اروعكم يا 0حرار وحرائر الجنوب بل وما 0روعكم يا 0طفال الجنوب و0نتم تبتكرون وتبدعون في 0شكال التعبير عن حضور هذا العلم المفخرة الذي يجسد وحدتكم وإرادتكم الوطنية وجعلتموه حاضرا ومنقوشا على 0جسادكم كالوشم ومرفرفا في سماء القلوب قبل 0ن يرفرف في الساحات والميادين وتلف به 0جساد الشهداء الطاهره .. ما 0روع الشعراء والفنانين وكل المبدعين الجنوبيين وهم يعبرون وبطرقهم المختلفه عن حضور هذا العلم الرمز في كل إبداعتهم الوطنية .. 0ننا ن0مل 0يها ال0عزاء 0ن يعمل الجميع على إبراز وتعميق روح الشعور بالإعتزاز عند الناس بمكانة ودلالة هذا الرمز الوطني الجامع و بالإنتماء لدولة ووطن ونذكرهم ب0ن الجنوب لم يشهد دولة في كل تاريخه غير تلك التي 0قيمت في 30 نوفمبر 67 م بفضل ثورة 14 0كتوبر الخالدة بعد تحريره وتوحيده ؛ والتي نحتفل بفخر وكبرياء يوم غد بذكراها ( 52 ) ولا يتنكر لها مع ال0سف الشديد غير 0ولئك الذين يقتاتون على هامش التاريخ ولايعترفون بحقائق التاريخ الكبرى وكما كانت لا كما كانوا يتمنون ..!!