عادت الحياة بشكل طبيعي إلى عاصمة محافظة لحج«الحوطة» وهي إحدى أهم المحافظات المحررة بالكامل من ميليشيات الحوثيين وصالح، لكن هذه العودة بحسب عدد من السكان بحاجة إلى أن ترافقها عودة الخدمات الأساسية للمواطن ومباشرة السلطات الرسمية عملها وخاصة الأمن، لمنع أي جماعات متطرفة وإرهابية من الوجود في ظل الفراغ والتسيب. «مكة» زارت الحوطة عاصمة المحافظة وشاهدت آثار الدمار ورصدته، إلا أن الناس رغم هذه المعاناة كانوا يمارسون حياتهم الطبيعية، إذ إن المشكلة التي باتت تؤرق اللحجيين هي غياب الخدمات الأساسية. رئيس المبادرة الشعبية لشباب لحج فضل اللحجي ناشد مركز الملك سلمان والهلال الأحمر الإماراتي الاعتناء بلحج ومنحها لفتة إنسانية كريمة لإعادة تأهيل مدارسها ومؤسساتها الخدمية والطرقات. أما المقاوم بجبهة عقان مثلث العند بسام الحوشبي، فقال: الحمد لله حقق النصر بدعم كبير من قوات التحالف، واليوم باتت أمامنا وأمامهم مهمة ضبط الأمن وتوفير الخدمات للناس لتثبيت ذلك النصر ولمنع الحركات الإرهابية من استغلال ظروف الفراغ. وأشار إلى أن المواد الإغاثية لم يصل بعد إلى لحج إلا القليل منها، فيما مديرياتها الأكثر احتياجا والتي تحاصرت لأشهر من قبل الحوثيين، مثل المسيمير وكرش وتبن والحوطة لم يصلها أي شيء إغاثي. مكتب محافظ لحج الذي وجدته «مكة» فارغا إلا من أحد موظفي المكتب الذي بين أن المحافظ يمارس عمله بشكل بطيء في غالب الأحيان من عدن بسبب انتشار جماعات مسلحة وعدم قدرة الأمن على ضبط الأمور في ظل انشغال المقاومة بالقتال في جبهات كرش والصبيحة والخط الساحلي من باب المندب وحتى المخا. واختتم حديثه ل»مكة» بالقول: المحافظة بحاجة ماسة لدعم التحالف لها بمختلف أشكال الدعم، لا سيما تنظيم السلطات الرسمية وإشراك المقاومة في المعسكرات الواقعة بلحج وتطبيق خطة أمنية، مما سيكون له انعكاس في تأمين عدن بشكل رئيس. «مبادرتنا تبنت نشاطات شبابية منها تنظيف المدارس والمستشفيات، وبإمكانات ذاتية من شباب المبادرة نظفت أقسام مستشفى ابن خلدون لإعادته للخدمة وهو المستشفى الرئيس بالمحافظة وبالفعل أعيد تشغيله، كما أسهمنا في إعادة فتح عدد من المدارس». فضل اللحجي – رئيس المبادرة الشعبية لشباب لحج معاناة اللحجيين * – انعدام المشتقات النفطية * – انقطاع الكهرباء والماء * – تعطل بعض الطرقات * – انهيار المؤسسات الرسمية * – غياب المؤسسات الأمنية
