دمر طيران التحالف العربي أمس معسكراً سرياً للميليشيات الانقلابية شمال صنعاء، فيما تمكنت المقاومة في محافظة شبوة من ضبط شحنة أسلحة كانت في طريقها للانقلابيين. وقالت مصادر عسكرية في الجيش الوطني ل«البيان» ان طائرات التحالف شنت سلسلة من الغارات على معسكرات سرية لميليشيا الحوثي شمال العاصمة تخص ما تعرف بكتائب التدخل السريع التي تم تدربيها على يد خبراء عسكريين ايرانيين وتتمركز في منطقتي دارس ووادي أحمد منذ اجتياح العاصمة في سبتمبر من العام الماضي. وقال سكان في العاصمة ان الغارات العنيفة دمرت المعسكر وان الميليشيا الانقلابية اغلقت المنطقة بشكل كامل ومنعت الاقتراب منها في حين قام طيران التحالف بقصف قاعدة الديلمي الجوية بالقرب من مطار صنعاء، كما قصف مواقع اخرى للانقلابيين في الازرقين معسكر الاستقبال ومنطقة الغوش في ضلاع همدا بضواحي صنعاء. شحنة ثانية إلى ذلك قالت المقاومة في محافظة شبوة انها ضبطت ولليوم الثاني على التوالي شحنة أسلحة كانت في طريقها إلى الانقلابيين، حيث تم إيقاف عدة قاطرات كانت تحمل اسلحة بالقرب من مدينة عتق عاصمة المحافظة ومتجهة إلى مديرية بيحان التي تدور فيها المواجهات مع الانقلابيين. وحسب مصادر المقاومة تبين ان القاطرات كانت تحمل كميات من الأسلحة والذخائر تم إخفاؤها تحت بضائع وأنها قدمت من سواحل المحافظة حيث ينشط مهربون افارقة في ترهيب الأسلحة إلى المناطق النائية مستخدمين قوارب صغيرة لا تلفت الأنظار وضبط بعضها خلال الأيام الماضية. وقالت المصادر إن هناك عدداً من رجال القبائل الذين يعملون لصالح الرئيس المخلوع والانقلابيين وإن هذه المجاميع تستغل وجودها القبلي في المنطقة لتهريب الأسلحة مقابل أموال طائلة، إلا أن المقاومة والجيش الوطني يقفان في وجه هذه المحاولات وأحبطوا عدداً منها. معارك مأرب أمّا في مأرب فذكر الجيش الوطني أنه قصف بالمدفعية مواقع الانقلابيين بالتزامن مع غارات مكثفة شنتها طائرات التحالف على مواقع تلك العناصر حيث دارت معارك ضارية في جبهتي المشجح وسوق صرواح، وتقدمت قوات الجيش الوطني والمقاومة وسيطرت على مواقع جديدة. في حين شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية استهدفت تعزيزات عسكرية لميليشيات الحوثي وقوات صالح بمنطقة حباب خولان التابعة لمحافظة ريف صنعاء كانت متجهة نحو مأرب. مقتل 15 وعلى الجانب الحدودي مع السعودية قتل 15 عنصراً من ميليشيا الحوثي على حدود جبل شدا بمحافظة صعدة. كما افادت القوات البرية السعودية أنها دمرت عدداً من راجمات الصواريخ والمعدات العسكرية التابعة للميليشيات. وأعلن الناطق الرسمي لوزارة الحرس الوطني السعودي الرائد محمد العمري، استشهاد جندي من قوات الحرس الوطني بعد إصابته بمقذوف في نجران. واستشهد الجندي على الحدود بمنطقة نجران إثر سقوط قذيفة أطلقتها ميليشيات الحوثيين من الجانب اليمني. قائد قوات الحرس الوطني السعودي بنجران اللواء «محمد الشهراني»، أكد في وقت سابق أن القوات السعودية تقوم برصد ومتابعة التحركات الحدودية بشكل يمنع الحوثيين وأنصارهم من التجرؤ على الاقتراب منها أو استغلالها كما كان في السابق لإرسال المقذوفات بشكل عشوائي إلى داخل الأراضي السعودية، مشيرا إلى أن الوضع على الحدود مع اليمن «آمن»، وسكان القرى الحدودية يمارسون حياتهم اليومية بشكل طبيعي.
