جهود كبيرة يبذلها عناصر المقاومة الجنوبية وأفراد الأمن لعام لاستعادة أجهزة الدولة في مديرية يافع رصد محافظة أبين . وبعد ان شارك افراد المقاومة الجنوبية من ابناء المديرية في الحرب ضد مليشيات الحوثي وصالح في كافة الجبهات وقدموا عدد من الشهداء والجرحى، عادوا الى مديريتهم بهدف المساهمة في تطبيع الحياة هناك وإعادة عمل الاجهزة الحكومية وان كانت بجهود فردية . الأمن العام في مديرية يافع رصد احد الإدارات الحكومية الهامة التي تعرضت للإهمال والعبث خلال السنوات الماضية مما أدى الى انهيارها بشكل كامل ولم تعد تمارس نشاطها . لكن عناصر المقاومة من أبناء المديرية بعد ان عادوا من جبهات القتال في مختلف الجبهات وأصروا أن ينقذوا مديريتهم وأمنها .. حيث أقاموا معسكر وبدأوا في التدريب والإعداد ثم شكلوا شرطة من عدد من أفراد المقاومة تقوم بحماية مركز المديرية من أي ظواهر دخيلة على المديرية وكذا القيام بدور الأمن العام للمديرية. واستطاعت هذه المجموعة من تفعيل مركز الشرطة والسجن وغيرها من الأقسام التي تخص الأمن العام في المديرية. ارتياح شعبي : عبر عدد من المواطنين الذين قابلناهم في مركز المديرية وبعض المناطق التي زرناها عن ارتياحهم من دور إدارة الأمن والجهد الذي تقوم به رغم عدم توفر أبسط الإمكانيات. مواطنون من أبناء المدينة أكدوا أن إدارة الأمن الشابة تقوم بجهود طيبة ومشجعة حيث يقوم أفراد من الشرطة بعمل دوريات ليلية في مركز المديرية (سوق رصد) كما قامت إدارة الأمن بإيقاف كثير من المظاهر المخلة بالأمن والسكينة العامة. وعند نزول مراسل " يافع نيوز " الميداني إلى إدارة الأمن العام (الشرطة) للاطلاع على أوضاع قسم الشرطة وأوضاع أفراد الأمن وجدنا مباني متهالكة وأقسام مهملة منذ سنوات والسجن في وضع سيئ جداً ولا تتوفر فيه أبسط المقومات التي تليق بالإنسان وهذه المباني بحاجة إلى إعادة ترميم وتأهيل، لكنا بالمقابل وجدنا رجال ترى في عيونهم العزيمة والإصرار والحرص على انتشال مديريتهم من الانفلات الأمني المتدهور والذي بدأ بالتحسن تدريجياً منذ تحمل شباب المقاومة مسؤولية الأمن في المديرية.
الملازم حسين أحمد ثابت قماطة، نائب مدير الأمن في مديرية يافع رصد ومدرب المعسكر في إدارة الأمن العام قال أن كل أفراده من رجال المقاومة الذين كانوا في جبهات القتال بمختلف الجبهات ، وأكد قماطة أنهم ماضون في طريق تثبيت الأمن في المديرية رغم عدم توفر أبسط المقومات التي يمكن أن تساعدهم في مهامهم الأمنية التي أخذوها على عاتقهم. وقال قماطة أن جميع أفراد الأمن المداومين في الشرطة وإدارة الأمن لا يستلمون رواتب لكونهم من رجال المقاومة وأيضاً لا يستلمون أية حوافز من أية جهة. كما أكد أنه لا يتوفر لدى الإدارة سيارة طقم بحيث تقوم بالدور الأمني المتطلب بل أن الأفراد لا يوجد لديهم حتى أبسط المقومات من ملابس وجزمات وغيرها من الأساسيات الضرورية. ودعا نائب مدير أمن مديرية يافع رصد الملازم حسين أحمد قماطة أبناء المديرية وجميع أبناء يافع إلى الوقوف معهم ومساعدتهم وذلك من خلال الإسهام في تذليل الصعاب وتوفير أهم الاحتياجات حتى يتسنى لهم القيام بمهامهم التي تهدف إلى تأمين المديرية من كل الأمور التي تخل بالأمن والسكينة العامة والتي تعتبر خطوة في الطريق الى استعادة الدولة. حلف أبناء يافع يتعهد بتقديم المساعدة حلف أبناء قبيلة يافع وضمن جهودهم الوطنية والإنسانية التي يقومون بها تعهدوا لإدارة الأمن العام في مديرية رصد بأنهم سوف يقفون إلى جانبهم ويسندونهم بحسب الامكانيات المتاحة. حيث تعهدت إدارة الحلف بترميم وإعادة صيانة مبنى إدارة الأمن العام وسكن الأفراد والسجن ودورات المياه ، وكذا توفير خزانات المياه وبعض الضروريات التي يمكن توفيرها. كما قام الحلف بتوفير التغذية والفُرش لأفراد الأمن العام المرابطين والمناوبين في الإدارة. الشيخ عقيل السنيدي، ممثل حلف أبناء قبيلة يافع قال أن الحلف سوف يقف إلى جانب قيادة الأمن في المديرية وسيقوم بمساعدة الإدارة في تجاوز هذه المرحلة بقدر المستطاع. وأكد الشيخ السنيدي أن الحلف ألتزم بتوفير الاحتياجات الضرورية والأساسية كالغذاء وترميم مبنى إدارة الأمن والسجن مع بناء دورات مياه للسجن وتغيير شبكة الكهرباء وتغيير النوافذ والابواب وشراء خزانات للمياه وكذا ترميم البراقات الأخرى في المرحلة الثانية إن شاء الله. وأوضح السنيدي أن إدارة الأمن الجديدة في مديرية رصد أحدثت تغييراً ملموساً في الأمن والاستقرار والحفاظ على السكينة العامة ومكافحة الجريمة واحترام حقوق المواطنين. وأضاف السنيدي أن المواطن البسيط التمس ما تقوم فيه الشرطة والمقاومة الجنوبية في حفظ الأمن والسكينة لمواطني مديرية رصد. واشاد السنيدي برجال الأمن وأفراد المقاومة الجنوبية الذين حملوا على عاتقهم تثبيت الأمن في المديرية ونشد على أيديهم من أجل الحفاظ على ما تحقق ونطلب منهم المزيد في تحسين الاداء لأن هذا العمل واجب وطني يهم الجميع.
