لم يتفاجأ الجنوبيون بما قاله شيخ إصلاحي يرأس ما يسمى حزب الرشاد الذي أعلن عنه في صنعاء مؤخراً بشأن الإعتذار للجنوب الذي تحدثت عنه اللجنة الفنية لما يسمى الحوار اليمني . وحديث الشيخ الإصلاحي عبد الوهاب الحميقاني عن أن الاعتذار للجنوب باطلاً وخرق صارخ لعمل لجنة الحوار ومع ان الجنوبيين يرفضون هذا الاعتذار رفضاً قاطعاً فإن حديث "الحميقاني " لم يثر أي ردود أفعال في الجنوب لأن الشعب الجنوبي أصلاً يرفض هذا الإعتذار الذي تحدثت عنه لجنة الحوار الوطني ، كونه تأخر عن موعده ولن يقبل الجنوبيين أي إعتذار للإستهلاك الإعلامي ما لم يكن إعتذاراً جدياً يعمل على إعادة الإعتبار للجنوبيين من خلال إنهاء الإحتلال العسكري الغاشم من أرض الجنوب وإستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة والعمل على إستعادة كل ما نهب من أرض الجنوب وبأثر رجعي . وما قاله الشيخ الإصلاحي الحميقاني يأتي كنوع من الترويج والتلميع لهذا الإعتذار الذي تحدثت عنه لجنة الحوار ، وهذه الأساليب قد عفى عليها الزمن وقد أدركها الجنوبيين تماماً ولن تنطلي عليهم بعد اليوم . وإذا كان الحميقاني وحزبه يرفضون بجدية الإعتذار للجنوبيين فهو دليل واضح على السلوك الغير سوي الذي ينتهجه إسلاميوا صنعاء وأحزابها التي يأتي على رأسها تصرفات وممارسات حزب الاصلاح الغاشم التي تجسدت بوضوح في الفتوى الدنيئة بتحليل دماء الجنوبيين وإنتهاك أعراضهم ونهب ثرواتهم ، حيث تجددت تلك الفتوى مؤخراً ببيان ما يسمون علماء اليمن . وقال الحميقاني في تصريح خاص ل" التغيير " ان قرار اللجنة بالاعتذار للجنوب وصعدة يعد باطلا , قائلا بأن اللجنة بقرارها تقوم بأول خرق صارخ للقرار الجمهوري الذي شكلت به والذي حدد مهمتها بالتحضير الفني للحوار موضحا بالقول " ان مهمتها تحضيرية لا تقريرية " . وكانت أمل الباشا – الناطق الرسمي باسم لجنة الحوار الوطني أكدت , اليوم ,ان لجنة الحوار الوطني اقرت بالإجماع باعتذار رسمي للجنوب وصعدة ،مؤكدة ان كل الضحايا الذين سقطوا في الجنوب ومحافظة صعدة خلال حربي صيف 1994 والستة الحروب التي شهدتها محافظة صعدة جميعهم شهداء . وقالت الباشا على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك " ان الاجتماع اقر بشكل نهائي وكامل ذلك الاعتذار يضاف اليها قرارات اخرى لم تعلن بعد وستقدم عبر رسالة سيسلمها للرئيس هادي الدكتور عبدالكريم الارياني.