رغم مرور من ا ربع سنوات على أحداث كارثة السيول الفيضانية التي تعرضت لها عدد من مناطق محافظتي حضرموت والمهرة في شهر أكتوبر عام 2008م وخلفت الكثير من الأضرار والمتضررين في تلك المناطق ، ألا إن الكثير من المتضررين لازالوا يعانوا من تبعات تلك الأضرار ولم يحصلوا على مستحقاتهم أسوة بزملائهم المتضررين الآخرين بسبب تلاعب قيادة صندوق إعادة الأعمار بمحافظتي حضرموت والمهرة الذي تم إنشائه لهذا الغرض ومعها تلاعب قيادة السلطة المحلية بالمديريات المتضررة الذين فضلوا مصالحهم على مصالح المتضررين وصاروا يتلاعبون بمخصصات الصندوق ويتفاخرون بصرفها وتبذيرها على نزواتهم على حساب أولئك المتضررين . وكان نفذ المجلس المحلي بمديرية تريم حضرموت والمواطنين المتضررين من طارثة أضرار السيول عام 2008م وقفة احتجاجية أمس أمام رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء بمعية مندوبي المناطق المتضررة للمطالبة باستكمال إعمار ما خلفته كارثة سيول 2008م وإقالة المدير التنفيذي للصندوق عبدالله المتعافي الذي يتهمونه بالوقوف حجر عثرة لاستكمال الإعمار . وقال العقيد منصور سالم التميمي مدير المديرية رئيس مجلس المحلي : جئنا إلى صنعاء احتجاجا على تعثر العمل وتضامنا مع إخواننا المتضررين . وأضاف : نطالب رئيس الوزراء ووزير المالية السرعة بحل هذه القضية بالتنسيق مع مدير الصندوق الذي غاب عنا كثيرا ولم يحقق لنا إلا الشئ البسيط حسب وصفه .. وواصل حديثة : كفاية صبرا عن التلاعب بأموال الإعمار .. من جانبه أكد عضو المجلس المحلي بالمحافظة هادي محمد باجبير أن تريم عاشت أسوأ دمارا خلفته الكارثة بالمقابل عوملت أسوأ معاملة في مرحلة الإعمار . هذا ويتبادل صندوق الإعمار ووزارة المالية الاتهامات بشأن تعثر استكمال الإعمار حيث يتهم الصندوق وزارة المالية بعدم صرف مبالغ الإعمار بينما تقول وزراة المالية أن الصندوق لم يوفيها بتقارير صرف المبالغ السابقة ويظل المتضرر ضحية هذه الإتهامات . ومن المقرر أن يلتقي وفد المجلس المحلي رئيس الوزراء ووزير المالية يسلموهما خلالها رسالة تتضمن عدة مطالب بشأن استكمال مشروع المنحة الإماراتية لبناء بيوت المتضررين . الجدير ذكره أن محافظتي حضرموت والمهرة شهدت في العام 2008م كارثة السيول التي خلفت وراءها خسائر فادحة في الأرواح والمباني والبنية التحتية .