يافع نيوز – البيان عاش الميدان في سوريا تطوّرات عدة، ففيما نقل نظام الأسد تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع العراق والأردن، قتل عشرات المدنيين في غارات للتحالف الدولي في ريف دير الزور، بينما كشفت واشنطن عن أنّ لديها أدلّة على أنّ النظام السوري أقام محرقة للجثث قرب سجن صيدنايا. وأعلن مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية أمس، أنّ الولاياتالمتحدة لديها أدلة على أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد أقام محرقة للجثث قرب سجن صيدنايا. وأضاف القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ستيوارت جونز، أنّ المحرقة يمكن أن تستخدم في التخلص من الجثث قرب السجن الذي احتجز فيه عشرات الآلاف من الأشخاص منذ تفجّر الصراع. وأوضح أن واشنطن لديها ما يبرر التشكيك في اتفاق بوساطة روسية يقضي بإقامة مناطق لتخفيف التوتر الذي تمّ التوصل إليه أثناء محادثات أستانة. تعزيزات إلى الحدود وفي تطوّر ميداني لافت، كشفت مصادر وقادة من مقاتلي المعارضة أمس، عن أنّ النظام أرسل قواته مدعومة بميليشيات إيرانية إلى منطقة صحراوية قرب حدوده مع العراق والأردن. وأضافت المصادر أنّ معلومات المخابرات أظهرت تحرك مئات من الجنود السوريين وميليشيات مدعومة من إيران بدبابات ومعدات ثقيلة إلى بلدة السبع بيار في منطقة صحراوية قليلة السكان. من جهته، وقال الناطق باسم ما يسمى بالجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر الرائد عصام الريس، إنهم أرسلوا تعزيزات ضخمة من المدفعية والدبابات والمركبات المدرعة. قصف وقتلى في الأثناء، قالت مصادر محلية، إنّ 30 مدنياً على الأقل قتلوا، بينهم نساء وأطفال، فيما أصيب نحو 50 آخرين جراء غارات جوية استهدفت الأحياء السكنية في البوكمال بريف دير الزور شرقي سوريا على حدود العراق. وأوضحت المصادر أنّ الغارات تركزت وسط المدينة، بينما تسببت الغارات في دمار أكثر من 15 منزلاً وخراب واسع في ممتلكات المدنيين. ووفق ناشطين فإنّ عشرات جرحى لا يزالون تحت الأنقاض، مشيرين إلى أن أغلبهم من النازحين. في المقابل، شنّ طيران النظام غارات جوية على حي الحويقة الواقع تحت سيطرة داعش، فضلاً عن منطقة البانوراما، دون ورود أنباء عن خسائر بشرية، فيما قصف طيران النظام بلدات بريف دير الزور الغربي. إجلاء معارضين في السياق، قال التلفزيون الرسمي والمرصد السوري لحقوق الإنسان، إنّه تمّ استكمال اتفاق بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة لإجلاء المسلحين عن حي القابون بدمشق أمس مع خروج المزيد منهم من الضاحية. ونقل التلفزيون عن محافظ دمشق قوله، إن القابون أصبح خالياً من المسلحين. بدوره، قال المرصد إن مئات المقاتلين غادروا الاثنين متجهين إلى مناطق شرق دمشق أو إلى إدلب. انطلاق جولة سياسياً، أكّد مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا ستفان دي ميستورا، إن الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف قد تنطلق الجمعة أو السبت المقبلين، مرجّحاً أن تستمر خلال شهر رمضان. وذكر في مؤتمر صحافي أمس أنّ الجولة الجديدة من المفاوضات ستركّز على قضايا سياسية وإنسانية. مشيراً إلى أنّ أعمال العنف تعيق العمليات الإنسانية. ووعد باستمرار ممارسة الضغط لتنفيذ اتفاق مناطق خفض التصعيد، وألّا مفاوضات مباشرة بين الوفود ما دامت هناك قضايا خلافية لم تحل. تحفّظ روسي على صعيد متصل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، إن موسكو لا ترى ضرورة لتزويد الأكراد السوريين بالسلاح، لكنها ستواصل اتصالاتها معهم. وأضاف بوتين الذي كان يتحدث في بكين: «على عكس دول أخرى لا نعلن عن أي شحنات أسلحة للكيانات الكردية، لا نعتقد أننا بحاجة لبدء هذا». Share this on WhatsApp