فضل محسن محمد لقد برهن الجنوبيون للعالم أنهم أصحاب قضية عادلة وبامتياز.نعم لقد أسقط الجنوبيون الرهان، رهان أولئك النفر الذين يدعون الوحدة فلقد أكد أبناء الجنوب برفضهم الانتخابات الهزلية التي يعتبرها النظام اليمني وأتباعه استفتاء أمام الرأي العام الإقليمي والعالمي على أن الجنوبيين يريدون الوحدة التي ذبحت في حرب صيف 94م. هكذا مثلما انتفض شعب الجنوب لإطلاق ثورته السلمية في عام 2007م هذا اليوم يؤكد ذلك برفضه المسرحية الهزلية وبشدة ذلك الرفض النابع من إيمانه الحقيقي بأن استعادة الدولة ليست بتنفيذ أجندة تلك المسرحيات التآمرية على شرعنه الاحتلال واستمراره وتماديه في قتل أبناء الجنوب ونهب ثرواته ومقدراته وإذلال شعبه الأبي. وها نحن اليوم نقول لمن يراهن على بقاء الاحتلال ماذا يدل هذا اليوم يوم 21/فبراير؟. هل استطعتم أن تجبروا أبناء الجنوب على تنفيذ مخططاتكم وأطماعكم الرخيصة؟. لا وألف لا لم تفعلوا. فما الذي تقولونه بعد اليوم هل تقولون أنكم تحبوننا من أجل الوحدة فحسب؟. إذا كان ذلك صحيحاً فلماذا انقلبتم على الوحدة الاندماجية الحقيقية؟. فاليوم قد أصبح أبناء الجنوب أكثر وعياً في استعاده دولتهم بعد أن قدموا الشهداء والجرحى وعدد من المعتقلين والمعذبين في السجون. فلم يعد شعب الجنوب يقبلكم بعد اليوم لقد ذاق هذا الشعب المعطاء كل الويلات ولم يعد أمامه أي خيار سوى فك الارتباط واستعادة دولته المستقلة على ترابه الطاهر الذي سقاه بدماء شهدائه وجرحاه.لقد قال أبناء الجنوب أننا شعب تواق للحرية وليس لها بديل أسرقوا ثورة شبابكم في ميادين التغيير نفذوا مخططاتكم وأطماعكم الرخيصة وابحثوا عن مكان وزمان غير الجنوب. فالجنوب لأهلة الذين ضحوا من أجله.
