Share this on WhatsApp حسن اليافعي لم أصدق الخبر الذي قرأته عن أن بعض الطيبين ( ولن أقول المؤذيين) من أبناء لحج رموا بالخبطات ليعرقلوا مد أهلهم بما تبرع به إخوتهم في عدن، رغم معاناتهم(أبناء عدن)، هم أنفسهم، بما تيسر لهم من ميجات الكهرباء. حقيقة، لم أصدق، ولكن عندما نزل التأكيد من مؤسسة الكهرباء مدعماً بالصور، إقتنعت بالحقيقة. وبحسب الخبر، فإن رمي الخبطات حصل بين الوهط وبيت عياض. ومعنى هذا أن الأذية والمؤذيين هم من أبناء جلدتنا (لحوج)، إلا إذا كان المؤذيون قدموا من مكان آخر ومارسوا أذيتهم من ذلك المكان. كنا نسمع من سابق تعطل محطات كهرباء في عدة محافظات بسبب رمي الخبطات والذي يقوم بهذا العمل شيخ من شيوخ ج. ع. ي، من مأرب له طلب عند الحكومة لم تلبيه له إلا بعد القيام بتعطيل مد الكهرباء من محطة مأرب إلى محافظات أخرى. إن ذلك الشيخ عندما يفعل ذلك، لا يقطع الكهرباء عن منطقته، بل يقطعها على مواطني محافظات أخرى، لأنه لن يرضى بالتسبب في عذاب أهله، بل وربما لو فكر هو بقطع الكهرباء عن مأرب سوف تقوم القيامة في وجهه. وربما علقوه بخبطته في أسلاك الكهرباء. نحن فقط نرضى على أهلنا بالمضرة. وبعضنا كان سبباً في أذيتهم. توجد العناصر المتطرفة في الكثير من المناطق القبلية، لكن مامن أحد منهم قتل واحد من قبيلته أو من القبائل الأخرى في منطقته. ولا فجر منشأة حكومية ولا نهب مصرف. لماذا؟ لأنه يدرك أن الكل سيقف في وجهه وسيُدان عمله وسيحاسب الحساب العسير على عمله من جانب قبيلته وأهله. الخبطات أشكال وأنواع، لكنها تتفق في الهدف. خبطات الكهرباء التي تعرقل توصيل الكهرباء إلى أهل لحج( الحوطة وتبن) هي ذاتها الممثلة في صور الفساد الذي يصر أصحابه على ممارسته كما كانوا يفعلون في السابق رغم معرفتهم بتغير الوضع. إنها نشر الفتنة وتمزيق النسيج الاجتماعي. وهي كذلك التشكيك في وطنية القيادات التي قبلت تحمل المسؤلية وحملت أرواحها على أكفها، وفي وقت كنا نخاف من ظلالنا، ولا نجرؤ على نصرة إخوتنا وأبنائنا الظالمين الذين كانوا يقتلون وينهبون ويفجرون. ولم نستطع حتى فعل أضعف الإيمان معهم وذلك بالقول لهم " خطأ شنيع وجرم فضيع ما تفعلونه بأهلكم وبلادكم. إننا نتوقع أن تظهر و تكثر خبطات القوى القوى المعادية لقضية شعب الجنوب العربي التي هزها وأفقدها صوابها تشكيل الحامل السياسي الجنوبي (المجلس الانتقالي) والضوء الأخضر الإقليمي والعالمي. والخطوات الثابتة والجادة التي يتخذها المجلس باتجاه استعادة الدولة الجنوبية. لا تزال تلك القوى تراهن على عرقلة عمل القيادات الوطنية (الحراكية) وإفشال مساعيها في تطبيع الحياة في المحافطات المحررة واستقرار تقديم الخدمات لمواطنيها وذلك من خلال زعزعة الأمن وزرع الفتن بين أبناء الجنوب العربي، معتقدة بأن ذلك الطريق سوف يحقق لها مآربها وسيعيد الجنوب مرة أخرى للحكم العفاشي. وكلما اقترب الجنوبيون من النصر، سترى خبطات متعددة الأشكال والأنواع تُرمى في طريقهم، لكننا نقول أن من ركب البحر لا يخشى من الغرق. ورمضان كريم Share this on WhatsApp