يافع نيوز – العربية.نت ارتفعت حصيلة حريق_البرج_السكني في #لندن إلى 58 قتيلاً في الوقت الذي لا زالت فرق الإنقاذ تبحث عن جثث#الضحايا في البناية المحترقة واضطرت للجوء إلى كلاب لاستكشاف الجثث المتفحمة، التي لم يعد من الممكن التعرف عليها بالعين المجردة، وفي الوقت ذاته تصاعدت وتيرة الغضب الشعبي الذي تشهده #بريطانيا وشارك الآلاف في مسيرات بلندن تطالب بإحالة المهملين والمتسببين بالحريق إلى المحاكمة. وقالت الشرطة إن حصيلة الحريق ارتفعت إلى 58 قتيلاً بعد العثور على مزيد من الجثث في البناية التي التهمتها النيران فجر الأربعاء الماضي، فيما لا تزال عشرات العائلات تبحث عن أبنائها المفقودين منذ اندلاع الحريق، وهو ما يعني أن أعداد الضحايا لا تزال مرشحة للارتفاع. وشارك آلاف #البريطانيين في مسيرات تطالب بمحاسبة الشركة التي نفذت أعمال الصيانة العام الماضي، وتتسرب المعلومات تدريجياً عن أنها لم تقم بما فيه الكفاية ولم تستخدم المواد المقاومة للحريق في محاولة لرفع أرباحها من مشروع صيانة البرج وترميمه، والذي بلغت كلفته 8.5 مليون جنيه إسترليني. وبحسب المعلومات التي أوردتها جريدة "ديلي ميل" البريطانية الأحد فإن فرق الإنقاذ اضطرت لاستخدام كلاب الأثر المدربة في عمليات البحث المستمرة عن الجثث، وذلك لتحديد مصير عدد من المفقودين، حيث إن عدداً من الجثث المتفحمة لم يعد من الممكن التعرف عليها بالعين المجردة أو بالطرق التقليدية، وهو ما يُفسر لماذا تأخرت السلطات في الإعلان عن الحصيلة النهائية للمأساة. وتتحدث #وسائل_الإعلام عن فوضى في المعلومات المتوافرة عن الحريق وضحاياه، وهي الفوضى التي فاقمت أيضاً من حالة الغضب، حيث تحاول عائلات #المفقودين جاهدة الحصول على أية معلومات عن أبنائها من دون جدوى. ونقلت "دايلي ميل" عن ميرنا سليمان البالغة من العمر 26 عاماً، وهي صديقة لعائلة اللاجئ السوري محمد الحاج علي، الذي قضى في الحريق قولها، إن عائلته ظلت تُبلغ لمدة يوم ونصف بعد إعلان وفاته بأن اسمه ليس على قوائم الضحايا، وذلك في إشارة إلى التضارب في المعلومات والفوضى في التعامل مع عائلات الضحايا والمفقودين. يشار إلى أن أكثر ما أثار الشارع في بريطانيا هو ما كشفته التحقيقات الأولية التي قالت إن الشركة التي نفذت أعمال الصيانة العام الماضي لبرج "غرينفيل" استخدمت مواد عازلة غير مقاومة للحريق لتوفر 2 جنيه إسترليني في المتر المربع الواحد، أي ما مجموعه 5 آلاف جنيه إسترليني في المشروع بأكمله الذي تبلغ تكلفته 8.5 مليون جنيه، وهو ما أدى إلى هذه الكارثة، حيث لو كانت المواد المستخدمة مناسبة لظلت النيران محصورة في مكانها حتى وصلت فرق الإنقاذ وأطفأتها. Share this on WhatsApp