يافع نيوز – خاص: تتواصل الإهانات التي يتعرض لها أعضاء المؤتمر الشعبي العام الموالي للمخلوع صالح من قبل شركائهم في الإنقلاب -مليشيا الحوثي- في ظل صمت وتظليل الرأي العام بعدم موجود خلافات داخل طرفي الإنقلاب . ففي اليومين الماضيين اقتحمت مليشيا الحوثي مكتب وزير الصحة والسكان في حكومة الانقلاب محمد بن حفيظ والمحسوب على حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وقامت بالتهجم عليه وإشهار السلاح قبل أن يتم طرده بشكل نهائي. ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن مسؤول في الحكومة اليمنية الشرعية أن الانقلابيين ورغم كل ما يبذلونه لمداراة وتغطية الخلافات المتصاعدة فيما بينهم، إلا أن شرارة الصراع مشتعلة وستنفجر في أي لحظة. ونقلت عن أيضاً" المسؤول الذي رفض ذكر اسمه «من خلال المعلومات الواردة من العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي وقوات صالح، من الواضح وجود مزاج عام يغلي ويتزايد يومياً ضد الانقلابيين، الوضع أصبح لا يحتمل والناس سوف يثورون قريباً».
وأضافت الصحيفة "وفي خطاب وجهه لرئيس وزراء ما يسمى بحكومة الانقلاب، اشتكى محمد بن حفيظ وزير الصحة والسكان من اقتحام ثلاثة من القيادات الحوثية ومرافقوهم لمكتبه الخاص وهم مدججون بالسلاح بغرض التفاهم على حد قولهم، وتابع: «نود إحاطتكم علما بأنه في يوم السبت 30 سبتمبر (أيلول) 2017 تم اقتحام مكتب الوزير من قبل كل من عبد السلام المداني ونشوان العطاب وعبد العزيز الديلمي بالمرافقين المدججين بالسلاح وقاموا بالدخول إلى مكتبنا الخاص مع الأخ عبد الغني المداني بطلب منه لغرض التفاهم كما يزعمون وبعدها قام المدعو نشوان العطاب بمحاولة إشهار المسدس في وجهي لولا تدخل مدير مكتبي وأمسك بالمسدس وبعدها اشتبك الأشخاص الثلاثة مع مدير مكتبي». ويشير بن حفيظ إلى أن الحوثيين كانوا مبيتي النية لاحتلال مكتب الوزير وطرده، وقال: «كانت كل ألفاظهم أنهم لن يغادروا المكتب وأن الوزير غير مرغوب بالوزارة، مما أوحى بأن الأمر مبيت ومرتب له من قبل، الأمر الذي دفعني للخروج من الوزارة وهم رفضوا الخروج من المكتب وقيامهم بممارسة مهام الوزير بقوة السلاح ومحاولتهم سحب الختم الرسمي للوزارة». في السياق ذاته، وصف كامل الخوداني وهو صحافي من أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده صالح، حكومة الانقلاب ب«أقبح حكومة عرفها اليمن»، وقال على حسابه على «فيسبوك» «كل الخدمات اللي توفرها السلطات في كل بلدان العالم بل أدناها وأبسطها لا توفرها سلطة صنعاء للمواطن ابتداء من الخدمات العامة كهرباء مياه صحة تعليم أمن وأمان وانتهاء بصرف المرتبات لكافة قطاعات الدولة بل حتى توفير متطلبات المواطن من مواد غذائية، مشتقات نفطية، وتتعامل سلطة صنعاء مع المواطن كالتاجر الانتهازي الذي يحتكر بيع وشراء سلعة معينة يستوردها بمبلغ ويبيعها بخمسة أضعافها كما هو الحاصل مع الغاز والبترول وبقية المشتقات والسلع». ولمح الخوداني إلى قرب نفاد صبر السكان وقيامهم بثورة ضد حلفاء الانقلاب الحوثيين وصالح، وأردف «والذي نفسي بيده إنها أوقح سلطة على وجه الأرض وأجبن شعب عرفته البشرية (….) أصبحنا بحاجة ماسة وملحة لثورة مسلحة بالسكاكين والخناجر والبنادق تقتلع عصابة صنعاء بشقيها المؤتمر والحوثيين بل إنها أصبحت فرض واجب مقدس وفي أسرع وقت». Share this on WhatsApp