تعهد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل – الذي يقوم بأول زيارة له إلى قطاع غزة – يوم السبت بعدم الاعتراف أبدا بإسرائيل قائلا إن حركته لن تفرط في أي جزء من "فلسطين". وقال مشعل أمام حشد من أنصاره خلال تجمع في الهواء الطلق -وهو الحدث الأبرز أثناء زيارته للقطاع التي تستمر ثلاثة أيام- "فلسطين من نهرها إلى بحرها من شمالها إلى جنوبها أرضنا وحقنا ووطننا لا تنازل ولا تفريط بأي شبر أو جزء منها." وأضاف "ما دامت فلسطين لنا أرض العروبة والإسلام لا يمكن أن نعترف بشرعية احتلال إسرائيل.. لا شرعية للاحتلال لا شرعية لإسرائيل مهما طال الزمن فلسطين لنا لا للصهاينة." وفي كلمته الصارمة تعهد مشعل أيضا بتحرير الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل مشيرا إلى أن المسلحين الإسلاميين سيحاولون خطف جنود إسرائيليين بغرض استخدامهم في عمليات تبادل الأسرى. وكانت إسرائيل أطلقت سراح 1027 فلسطينيا من سجونها العام الماضي مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسره نشطاء فلسطينيون عام 2006 واحتجزوه في مكان سري بغزة لما يزيد على خمسة أعوام. ولا يزال آلاف الفلسطينيين متحتجزين في إسرائيل التي تقول إن الكثير منهم "إرهابيون". وقال مشعل وسط هتاف الحشد الضخم الذي توافد لرؤيته "لن يطيب لنا مقام حتى نحرر الأسرى.. والطريق الذي حرر بعض الأسرى هو ذات الطريق الذي سنحرر به بقية الأسرى." ولد مشعل في الضفة الغربية ولكنه قضى معظم سنوات حياته في المنفى. ووصل زعيم حماس إلى غزة قبل 24 ساعة لحضور المهرجان الحاشد الذي أقيم اليوم السبت بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيس الحركة. (إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية – تحرير محمد عبد العال)