في تصريح لرئيس مركز مدار للدراسات «الدكتور فضل الربيعي» استاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة عدن ورئيس مركز "مدار للدراسات والبحوث الاجتماعية " قال ان استهداف نائب الرئيس اليمني السابق السيد سالم البيض عندما تم حشر اسمة في بيان مجلس الامن الدولي حفز نظام صنعاء وحزب الاصلاح لشن حملة عليه في وسائل الاعلام المختلفة واضاف ان الحملة زادات حدتها مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني المزمع انعقاده في صنعاء الشهر القادم ، وتزامنت هذه الحملة مع الاحداث التي شهدتها مدن عدن وحضرموت وراح ضحيتها العشرات من الضحايا والجرحى برصاص قوات الامن والجيش اليمني ومليشيات حزب الاصلاح، قد باتت واضحة تماماً للمتابع والمتهم بالشأن اليمني وقضية الجنوب وتجاذباتها الخارجية واشار الى ان الحراك السلمي الجنوبي الذي يتزايد زحماً في الشارع الجنوبي بصورة لم يسبق لها مثيل والمطالب فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب ، والذي استثار نظام صنعاء وأعوانه والتي لم تلقى قبولا لها في الشمال عامة ، وفي نفس الوقت لم تحصل تلك المطالب على تأييد واضح من دول الجوار ، التي لها اجندتها الخاصة في التعامل مع الشأن اليمني وفقا لخدمة مصالحها. ونوه د. الربيعي إلى ان قيام ثورة تحررية في جنوباليمن قد يثير مخاوف بعض من دول المنطقة هذا من ناحية ؛ ومن ناحية أخرى ان تلك الدول تتخوف من عودة ماضي الدولة السابقة في الجنوب خصوصاً وان على راس الحراك قيادات الدولة السابقة وعلى راسهم السيد على سالم البيض ؛ لكن عاد موضحاً ان تلك الشكوك والأوهام اذا ما وجدت فأنها لا تعبر عن الواقع الحقيقي اليوم ولا تمت له بصلة . منوهاً الى طبيعة الاختلاف الكبير بين الماضي والحاضر اذ لم يكن قرار النهج السابق الذي سارت عليه اليمن الديمقراطية قراراً داخلياً ، بل كان موجهاً ضمن التقاسم الدولي ، و تخلى عنه محيطه العربي . وبين ان المجتمع الدولي اليوم يريد حسم صراعاته على حساب قضية شعب الجنوب وان استهداف ، لذا ان استهداف البيض ليس لشخصه كما قد يعتق البعض ، وإنما موجه للجنوب وثورته السلمية. ودعى د. الربيعي في ختام تصريحه خصوم الرئيس ( البيض ) السياسيين من الجنوبيين اكانوا في نظام صنعاء او خارجه الى مراجعة مواقفهم تلك ، وإعادة دراسة ابعادها على مستقبل الجنوب وقضيته الوطنية .