استشهد أربعة من أبناء قبيلة الحنشي يافع غرقاً في منطقة العسكرية أثناء جرف السيول للمركبة التي كانوا يستقلونها فوق الجسر المؤدي إلى منطقة العسكرية أثناء عودتهم من جبهة أبين لقضاء الإجازة. وفي مساء يوم الأحد 9 أغسطس الساعة السادسة والنصف كان الشاب *رمزي بلليل محمد الحميدي الحنشي* يقود سيارته نوع صالون عائداً من معسكر اللواء 11 صاعقة بمحافظة أبين إلى مسقط رأسه بيافع رصد عن طريق الحرور لحج ومعه 6 من من أقاربه وزملاءه هم: – رمزي بلليل محمد الحميدي الحنشي – مشتاق خضر صالح الحميدي الحنشي – أصيل محمد صالح الحميدي الحنشي – يسلم يسلم عوض الحنشي – حيدرة منصور حيدرة الحنشي – خالد عبد الرحمن الدحيمي – ياسين النسري وحين وصل إلى جسر العسكرية كان أمامه سيل صغير حاول العبور فيه وفي المنتصف انطفئ محرك السيارة عن الحركة فقاموا بإصلاحه وأثناء الصعود للسيارة كان هناك سيل كبير قد اقترب منهم وأدى لجرف السيارة بمن فيها 7 أشخاص ونجى أحدهم فيما توفي ال 6 الآخرين. وتداعى أبناء منطقة العسكرية فقاموا بعملية البحث في الوادي فتم العثور على السيارة وعلى جثث 2 اثنين من الضحايا على مقربة منها. *أصيل.. الناجي الوحيد من الحادثة* أصيل محمد صالح الحميدي الحنشي، كان الناجي الوحيد من الحادثة، فبعد بلوغ السيل تمسك الشباب بأبواب السيارة وحينها انحدرت من الجسر وتقلبت في الوادي عدة قلبات، وكلا فارق الآخر وربما مات الشباب الآخرين على الفور وظل أصيل يطفو فوق الماء – بقدرة إلهية – على طول وادي العسكرية الذي ييلغ طوله حوالي 5 كيلو حتى وصل إلى سيلة وادي بنا فرمى به السيل جانب الوادي وكان حيّاً، فقام يصيح حتى سمع به السكان القريبين من الوادي فذهبوا وأخذوه معهم واطمئنوا على صحته فوجدوه بخير ولله الحمد والشكر والمنّة. *دمار السيارة كلها عدا الزجاج المكتوب عليه اسم الله* بعد انحدار السيارة من فوق الجسر الأرضي تقلبت عدة قلبات وتدمر الهيكل الخارجي (البودي) بشكل كامل عدا زجاج الباب الخلفي المكتوب عليه عبارة (ماشاء الله / الله يحفظك) هذا الباب والزجاج هو ما بتقى من هيكل السيارة دون أن يتضرر، فهذه المعجزة تظهر حكمة الله سبحانه وتعالى وقدرته على كل شيء وحسن تدبيره، ولله في ذلك شؤون. *عملية البحث استغرقت 72 ساعة* بعد حوالي ثلاث ساعات من جرف السيارة تم العثور على جثتين بجانب الوادي إحداها جثة سائق السيارة *رمزي بلليل محمد الحميدي* فيما استمر البحث عن الجثث الأخرى لمدة 72 ساعة على طول وادي بنا ابتداءاً من العسكرية بمحافظة لحج وحتى منطقة باتيس بمحافظة أبين بمسافة تزيد عن 50 كيلو، وتم العثور على الجثث بمناطق متفرقة من وادي بنا. *جهود اللواء 11 صاعقة* بذلت قيادة وأفراد اللواء 11 صاعقة الذي ينتمي له عدد من الضحايا جهود جبارة في عملية البحث والتحري للبحث عن جثامين الشهداء، حيث شكل قائد اللواء النقيب "أكرم الحنشي" فرق للبحث موزعة في أكثر من اتجاه على مدى الثلاثة أيام الماضية حتى تم العثور على كل الجثث ودفنها في مقبرة منطقة العسكرية. وبهذا المصاب الأليم نتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى أسر الضحايا سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يغفر لهم ويسكنهم فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله.
