قال محافظ العاصمة عدن الاستاذ أحمد حامد لملس ان عدن تفتقر الى الخدمات الرئيسية ويكفي عدن ما عانته، وانه منذ توليه هرم منصب المحافظ لا يتجاوز الشهر، وورث تركه ثقيلة على مستوى الاداري او الخدمي والمتردي جداً. واكد لملس في أول حوار صحفي معه نشرته قناة " الغد المشرق" وتابعه " يافع نيوز" ان لديه استراتيجية ينطلق منها وهي مشاريع خدمية متنوعة ومختلفة، ولا يمكن اهمال ملف محدد واهمال الملفات الاخرى، لان عدن تحتاج الى كل الخدمات والمشاريع التنموية. وكشف لملس ان المنظومة الادارية في عدن تعاني من "ترهل وفساد". وقال الان لدينا برنامج عمل خدمي تنموي، وهي على شقين " شق مع الاشقاء السعوديين عبر البرنامج السعودية للتنمية والاعمار وان كانت بداية هي بسيطة في مجال الطرقات وانارة الشوارع بالطاقة الشمسية والصحة والشباب والرياض وتم تاهيل ابار للمياه.. وهي مشاريع مهمة ايضاً. والشق الاخر الذي هو الشق الحكومي الذي هو 10 مليار ريال يمني عبر مرحلتين وتم تشكيل لجنة الخطة والموازنة واعداد المصفوفة وسيتم تنفيذها خلال الاسبوعين القادمين. وحول كهرباء عدن، قال المحافظ " لملس" ان الكهرباء هي هم الهموم والمحافظ في عدن في ملف الكهرباء هو شاهد زور باعتبار ان هذا الملف هو من اختصاص وزارة الكهرباء والحكومة، ولكننا لن نترك معاناة اهلنا ومواطنين ونتفرج، ولكننا سندخل فيها. واضاف ان موضوع الكهرباء شائك حيث ان صيانة مولد واحد يحتاج شهر، فما بالكم بشراء مولدات جديدة ناهيك عن موضوع الديزل وما اليه. واكد ان كلفة الكيلو الكهرباء الواحد من مولدات الديزل تبلغ " 336 ريال للكيلو" ويباع ب" 17 ريال" وبالتالي فالكهرباء مؤسسة ايرادية ربحية، وتسديد المواطنين لا يوجد، ولكن انا مع توفير الخدمة اولاً ثم يلزم المواطن بالتسديد.. واشار الى ان العالم كله " مولدات الغاز" لان مولدات الديزل احراق لمادة الديزل وهي اغلى مادة واهلاك سريع للمولدات، ولهذا موضوع الكهرباءليس بالسهل ولكنه يحتاج على عمل استراتيجي. واضاف لملس ان ما تستهلكه المولدات في كهرباء عدن خلال 24 ساعة هو 1200 طن من الديزل بما يعادل مليون دولار، وهذا امر غير اقتصادي ويدخل الكهرباء في ثقب اسود. وقال يجب معالجة مشكلة الكهرباء للصيف القادم، وعلينا البدء من الان، اما معالجة الامر الاسبوع القادم فهذا غير صحيح.. ونحن نولي ملف الكهرباء واولوية خاصة. وحول الاطراف السياسية التي تحاول عرقلة العمل، قال لملس انه يجب ان نعمل ولا نركز كثيراً على العراقيل، والعمل في الميدان هو ما سيثمر ويجب العمل كمنظومة متكاملة لكل الخدمات، فعدن لن تتحول الى "قرية" على الاطلاق وعدن يجب ان تنهض،والحديث العاطفي والاني لن يبني عدن ولن يعيدها الى مجدها. وقال لملس انه سيتم محاسبة الفاسدين في كثير من القطاعات، وقريباً ستسمعون عن احالة فاسدين الى النيابة.. ولكن تهمة الفساد لا يجب رميها بشكل عشوائي، ولكن تفعيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لإظهار اي فاسدين. ودعا محافظ العاصمة لملس الجميع الى مساعدة السلطة المحلية، لانقاذ عدن ونهوضها وخدمتها.
