إلى عقلاء سلطة صنعاء…    التأمل.. قراءة اللامرئي واقتراب من المعنى    الفريق السامعي يجدد الدعوة لإطلاق مصالحة وطنية شاملة ويحذّر من مؤامرات تستهدف اليمن    المنتخب الوطني يفوز على نظيره البوتاني بسبعة أهداف مقابل هدف في تصفيات كأس آسيا    التحريض الأمريكي ضد الإعلام اليمني.. من الاستهداف التقني إلى الاستهداف العسكري    تحرير يمنيين احتجزتهم عصابة في كمبوديا    قبائل السبرة في إب تعلن الاستعداد والجهوزية وتُبارك الإنجاز الأمني    شارع اليمنيين في القاهرة.. شاهد حي أن اليمن بلا رجال..!!    حضرموت مرآة الفضيحة.. شرعية اليمن تعيش أسوأ مراحل تفككها الداخلي    أمجد خالد يتحالف مع الحوثيين ضد الجنوب    وزير بريطاني يزور اليمن    العراق يتأهل الى ملحق المونديال العالمي عقب تخطي منتخب الامارات    الخارجية: قرار مجلس الأمن بشأن غزة شرعنة للوصاية الأجنبية على الشعب الفلسطيني    القائم بأعمال وزير الاقتصاد يلتقي المواطنين في اليوم المفتوح    الشرطة العسكرية الجنوبية تضبط متهمًا بجريمة قتل في خور عميرة    الأسهم الأوروبية تتراجع إلى أدنى مستوى لها في أسبوع    تنفيذية انتقالي سقطرى تستعرض تحضيرات الاحتفاء بالذكرى ال 58 الثامنة لعيد الاستقلال الوطني    الرباعية الدولية تهدد بعقوبات ضد المحافظين الرافضين توريد الأموال    وزارة العدل وحقوق الإنسان تواصل عقد اليوم الاسبوعي المفتوح لاستقبال المواطنين    وفاة واصابة 14 شخصا بانقلاب حافلة ركاب في تعز    عودة غربان الظلام إلى عدن لإلتهام الوديعة السعودية    مأرب.. البدء والختام    رئيس مجلس النواب: اليمن يمتلك ما يكفي لمواجهة كافة المؤامرات والتحديات    جمعية حماية المستهلك تُكرّم وزير الاتصالات وتقنية المعلومات    الإعلان عن الفائزين بجوائز فلسطين للكتاب لعام 2025    ثالث يوم قتل في إب.. العثور على جثة شاب في منطقة جبلية شرق المدينة    غوارديولا يجدد دعمه للقضية الفلسطينية    فريق أثري بولندي يكتشف موقع أثري جديد في الكويت    الحاكم الفعلي لليمن    حكيمي ينافس صلاح وأوسيمين على جائزة أفضل لاعب أفريقي عام 2025    شباب القطن يجدد فوزه على الاتفاق بالحوطة في البطولة التنشيطية الثانية للكرة الطائرة لأندية حضرموت    اليوم.. أوروبا تكشف عن آخر المتأهلين إلى المونديال    كرواتيا تؤكد التأهل بالفوز السابع.. والتشيك تقسو على جبل طارق    حجز قضية سفاح الفليحي للنطق في الحكم    مركز أبحاث الدم يحذر من كارثة    نجاة قائد مقاومة الجوف من محاولة اغتيال في حضرموت    بلومبيرغ: تأخر مد كابلات الإنترنت عبر البحر الأحمر نتيجة التهديدات الأمنية والتوترات السياسية (ترجمة خاصة)    37وفاة و203 إصابات بحوادث سير خلال الأسبوعين الماضيين    ضبط قارب تهريب محمّل بكميات كبيرة من المخدرات قبالة سواحل لحج    الهجرة الدولية: استمرار النزوح الداخلي في اليمن وأكثر من 50 أسرة نزحت خلال أسبوع من 4 محافظات    قراءة تحليلية لنص "عدول عن الانتحار" ل"أحمد سيف حاشد"    المقالح: بعض المؤمنين في صنعاء لم يستوعبوا بعد تغيّر السياسة الإيرانية تجاه محيطها العربي    بيان توضيحي صادر عن المحامي رالف شربل الوكيل القانوني للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشأن التسريب غير القانوني لمستندات محكمة التحكيم الرياضية (كاس)    إضراب شامل لتجار الملابس في صنعاء    وزارة الشؤون الاجتماعية تدشّن الخطة الوطنية لحماية الطفل 2026–2029    جبايات حوثية جديدة تشعل موجة غلاء واسعة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي    إحصائية: الدفتيريا تنتشر في اليمن والوفيات تصل إلى 30 حالة    نوهت بالإنجازات النوعية للأجهزة الأمنية... رئاسة مجلس الشورى تناقش المواضيع ذات الصلة بنشاط اللجان الدائمة    مدير المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه ل " 26 سبتمبر " : التداعيات التي فرضها العدوان أثرت بشكل مباشر على خدمات المركز    الدكتور بشير بادة ل " 26 سبتمبر ": الاستخدام الخاطئ للمضاد الحيوي يُضعف المناعة ويسبب مقاومة بكتيرية    قطرات ندية في جوهرية مدارس الكوثر القرآنية    نجوم الإرهاب في زمن الإعلام الرمادي    الأمير الذي يقود بصمت... ويقاتل بعظمة    تسجيل 22 وفاة و380 إصابة بالدفتيريا منذ بداية العام 2025    وزارة الأوقاف تعلن عن تفعيل المنصة الالكترونية لخدمة الحجاج    المقالح: من يحكم باسم الله لا يولي الشعب أي اعتبار    الإمام الشيخ محمد الغزالي: "الإسلام دين نظيف في أمه وسخة"    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(تقرير) كهرباء عدن.. كيف صارت معضلة مزمنة ولماذا غابت كل الحلول؟!
نشر في عدن الغد يوم 09 - 03 - 2021

تقرير يتناول الوضع المزري للكهرباء بالعاصمة المؤقتة عدن..
التدهور الكبير للكهرباء مؤخراً.. هل هو مقدمة لصيف كارثي؟
غياب الجهات الرسمية المختصة.. كيف فاقم أزمة الكهرباء؟
حلول ترقيعية ووعود سرابية ومنظومة متهالكة.. إلى متى؟!
أزمات متكررة للوقود وتراكمات كبيرة وفساد مستشرٍ وسوء إدارة.. لماذا يستمر كل ذلك؟
محطة الرئيس مؤقتة وليست استراتيجية.. كيف سيساعد ذلك؟
الانقطاعات المتواصلة تنذر بخروج الأوضاع عن السيطرة.. ما دور التحالف والحكومة والانتقالي؟
عدن.. عاصمة بلا كهرباء!
(عدن الغد) صديق الطيار:
تعيش مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية، وعدة مدن في المحافظات "المحررة"، منذ سنوات، أزمة كبيرة نتيجة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة.
ويترقب أهالي المدينة كل عام حلولا جذرية وحقيقية لمشكلة الكهرباء المزمنة، التي تبلغ ذروتها مع حلول فصل الصيف المعروف بشدة الحر.
ومؤخرا تدهورت منظومة الكهرباء في المدينة وباتت تخرج عن الخدمة بشكل كلي تزامنا مع حلول فصل الصيف، الأمر الذي جعل المواطنين في خوف وقلق جراء ما سيعانونه ككل عام في الصيف والذي دلف قبل أيام منذرا بصيف كارثي قد تعيشه المدينة.
ويعزو سكان مدينة عدن السبب الرئيس في مشكلة الكهرباء سنويا إلى عدم اكتراث المسؤولين واستهتارهم باحتياجات الناس الضرورية لخدمة الكهرباء، وبات المواطن يفقد الأمل يوما بعد آخر في قدرة الجهات المعنية على معالجة مشكلة انقطاع الكهرباء في المدينة.
مع اتضاح ملامح فصل الصيف هذا العام كان المواطن في عدن يأمل بتغيير وضع الكهرباء خصوصا مع تشكيل الحكومة الجديدة التي كان المواطن يؤمل عليها كثير في تغيير كثير من المسائل المؤرقة له والتي عانى منها على خلال السنوات الماضية، وعلى رأسها مشكلة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر، لكن يبدو أن الأمنية باتت في عداد المستحيل مع ما نشهده من تردي أوضاع الخدمة.
يؤكد الأهالي في عدن أن غياب الجهات الرسمية عن المشهد العام فاقم معاناتهم من أزمات كثيرة تأتي أزمة الكهرباء في مقدمتها.. لافتين إلى أنهم باتوا يستحون من كثرة المناشدات للحكومة والجهات المسؤولة التي تقابل شكاواهم ومعاناهم بصمت مريب واللا مبالاة وعدم استشعار المسؤولية.
ونحاول في هذا التقرير تسليط الضوء على مشكلة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في العاصمة المؤقتة عدن والتي تتكرر كل عام، والبحث عن أسباب انهيار المنظومة في ظل انعدام أي حلول جذرية أو حتى مؤقتة للحد من الانقطاعات التي اثقلت كاهل المواطن في المدينة.
حلول ترقيعية ووعود سرابية
كل عام نسمع عن وعود حكومية تضخمها وسائل الإعلام الرسمية عن جهود لحل أزمة الكهرباء، إلا أن المواطن للأسف يتفاجأ ان تلك الوعود لم تكن سوى سراب وجرع تخديرية.
وتتوالى كل صيف الحلول الترقيعية من قبيل صيانة المحطات الكهربائية وتشغيل مولدات جديدة، وتبدأ التصريحات الحكومية بأنه خلال أسابيع سيتم تزويد المحطات بمولدات جديدة، ثم تبدأ الأعذار بأن هنالك أعمال تخريبية أدت إلى خروج بعض المحطات عن الخدمة ثم يأتي دور وعود رمضان بأن هنالك دول تكفّلت بموضوع الكهرباء وأنه سيشهد تحسّنا مع بداية الشهر الكريم.
منظومة متهالكة
أصبحت منظومة كهرباء عدن وشبكاتها متهالكة وغير قادرة على نقل التيار الكهربائي بشكل صحيح بحكم انتهاء عمرها الافتراضي، في ظل غياب تام لأي حلول جذرية من قبل دول التحالف العربي أو الحكومة، بتنفيذ مشروع استراتيجي للكهرباء والطاقة في المدينة.
وأوضح مهندسون وفنيون مختصون أن الحل لمعالجة منظومة كهرباء عدن المتهالكة هو قيام الجهات المعنية برفع دراسات تشمل التكاليف اللازمة بالمشاريع العاجلة المطلوبة لعدن ورفعها للمعنيين لاعتمادها بشكل فوري، كونها من الأمور الملحة لمنع انهيار المنظومة الكهربائية بشكل تام.
وأشاروا إلى أن محطات كهرباء عدن في الوقت الحالي بعضها يلزمها صيانة فورية، وأخرى مهددة بالتوقف لافتقارها إلى قطع الغيار، مؤكدين أن توقفها يعني نقص في الطاقة التوليدية وهو ما يفاقم مأساة المواطن.
وأعرب فنيون بكهرباء عدن عن استيائهم من عدم تقدير جهود قيادة المؤسسة والكادر والموظفين، الذين يعملون في أدنى المستوى المتاح من الاحتياجات بشكل عام، الفنية والإدارية والنقل، وتخلف بعض المؤسسات والمرافق الحكومية والمواطنين عن سداد رسوم الخدمة، ناهيك عن قِدم شبكات التوصيل التي صارت مثل "الشبكة العنكبوتية"، وفق تعبيرهم، بسبب الربط العشوائي وسرقة التيار الكهربائي، دون إعطاء أدنى اعتبار ومسؤولية لتهالك المنظومة.
نفاد الوقود المشكلة الأبرز
يعتبر تذبذب وصول الوقود اللازم لمحطات توليد الطاقة الكهربائية في عدن أكثر مشاكل خروج المنظومة عن الخدمة والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، منذ نحو 6 أعوام، في غالبية محافظات البلاد "المحررة"، في ظل عجز الحكومة والتحالف العربي عن معالجة هذا الوضع.
وألقت الأزمة المتكررة لوقود الكهرباء بظلالها على الخدمة في عدن والمحافظات المجاورة، حيث تتسبب بعجز محطات التوليد الكهربائي الأمر الذي يؤدي لتكرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يتجرع المواطن بسبب المعاناة، خاصة في فصل الصيف القائض.
عام كهربائي كارثي
وحذر مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء بعدن، المهندس مجيب الشعبي، في تصريح من وضع كارثي للكهرباء، ستشهده المدينة هذا العام.
وردا عن سؤال ما إذا كانت هناك حلول ومعالجات تطمئن المستهلكين، قال الشعبي: "أطمئن الناس بالكذب، أنا أتكلم عن الواقع وهذا واقعنا وأنا لا أتكلم بشكل سياسي ودبلوماسي.. أنا اتحدث بصورة مهنية".
وقال مهندسون إن التوليد المتوقع في صيف 2021 سيكون
بنحو 148 ميجاوات والاستهلاك سيكون بنحو 560 ميجاوات.
وأكدوا أن محطة الرئيس التي يتغنى بها المسؤولون لن تدخل الخدمة في الصيف "نتيجة عدم وجود شبكة التصريف التي يتم العمل عليها الآن وغياب توفير أربعة مفاتيح أساسية لعملية التصريف"، حسب قولهم.
وقال أحد مسؤولي الربط إن "المفاتيح الأربعة والتي تسمى بمفاتيح (132 كيلو فولت) تحتاج إلى 19 مليون دولار لتوفيرها، وقد أقرت من قبل الحكومة بالتقسيط، ولا يدرك مسؤولو الحكومة حجم الكارثة المقبلة وإلا نقلوها جوا إلى عدن الآن".
وبحسب المهندسين، فإن "المشكلة الأكبر هي أن الحكومة لم تقر أي برامج صيانة للمحطات العاملة في فصل الشتاء والتي كان المفترض أن تبدأ في شهر نوفمبر الماضي، ولم يتم توفير أي قطع غيار لمحطات الطاقة المشتراة من قبل الملاك، فعلى سبيل المثال محطة السعدي التي تم التعاقد معها على 60 ميجاوات لن تنتج 30 ميجا بحلول الصيف، ن ًضرا للنقص في قطع الغيار والمولدات،
ومحطة الحسوة تعمل بقدرة 25 ميجاوات فقط، ومحطة المنصورة لا يعمل بها الآن سوى مولدان الأول بقدرة 6 ميجاوات والثاني بقدرة 5.8 ميجاوات، ويمكن أن يخرجا عن الخدمة في أي لحظة".
كهرباء الرئيس
وعن محطة الرئيس هادي أوضح مهندسون بكهرباء عدن أنها تعد محطة مؤقتة وليست استراتيجية، "فنوع المولدات التي أنتجتها شركة جنرال الكتريك الأمريكية تستخدم في المحطات الإسعافية أو تلك التي تعمل فقط لمواجهة أوقات ذروة قصيرة وليست مبنية للعمل المتواصل على مدى سنوات.. كما أنها تعمل بالنفط الخام وسيكون توفير نفط خام لها معضلة حقيقية في الصيف".
وناشد مهندسو الكهرباء "تدخل التحالف ورئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء لتدارك الأمر قبل وقوع الكارثة في الصيف، وللتخفيف من حدة ما يتوقعون حدوثة".
واختتموا حديثهم قائلين "عدن والمحافظات المجاورة تحتاج إلى مشروع استراتيجي شامل من التوليد بالغاز، وإلى شبكات توزيع ذكية حديثة، وإلى تحصيل الفواتير من المواطنين والتجار والمعسكرات والحكومة، فالمنظومة بكاملها مؤقتة ومتهالكة، وستنهار المنظومة تدريجيا إلى أن نصل إلى الانطفاء الكامل حتى إذا دخلت محطة الرئيس للعمل".
ويرى مراقبون ومحللون بأن مشكلة الكهرباء في عدن معقدة نتيجة تراكمات كبيرة وفساد مستشرٍ وسوء إدارة، وفشل حكومي واضح في إيجاد أفكار جريئة وغير تقليدية للمساهمة في التقليل من مشاكلها المستمرة.
مؤكدين أنه إضافة إلى هذه المشاكل هناك الكثير من المواطنين غاب عنهم الحس الوطني بعمل الربط العشوائي للتيار الكهربائي، ناهيك عن عدم تسديد فواتير رسوم الخدمة.
وأوضحوا أن ما أرهق الدولة وأفشل أي مشروع استراتيجي للطاقة الكهربائية هو الطاقة المستأجرة "التي تعد أحد أهم منابع الفساد في الحكومة"، وفق وتعبيرهم، والتي تسببت في نزيف المال العام للدولة دون نتيجة تذكر.
دور التحالف الغائب
ومنذ تحرير عدن من مليشيات الحوثي قبل ست سنوات وعدن تشكو تدهورا مريعا في عدة مؤسسات خدمية أبرزها الكهرباء دون أي تحرك يذكر من الحكومة و دول التحالف (السعودية والإمارات) لعمل حلول جذرية او حتى مؤقتة للحد من مشكلة الكهرباء التي باتت تؤرق المواطن وتثقل كاهله.
ويمكن حصر الدعم الذي تقدمه دول التحالف لكهرباء هو تزويدها بالوقود، وهذا لا يعني أنه حل نهائي للمشكلة، لأن من سيستفيد من ذلك الوقود هي المحطات التي ستكون بالخدمة الفعلية فقط، أما التي تعاني من أعطال متكررة بسبب عدم خضوعها للصيانة العمرية الشاملة فلن تستفيد من ذلك الوقود مطلقا.
توقف محطات التوليد
وحذر مصدر مسؤول بالمؤسسة العامة لكهرباء عدن من توقف جميع محطات توليد الكهرباء في المدينة بداية بسبب نفاد وقود الديزل المطلوب لتشغليها.
ومنذ أكثر من أسبوعين تزايدت وتيرة انقطاع التيار الكهربائي في جميع مديريات المحافظة الثمان، بسبب عدم توفر مادة الديزل بشكل كافٍ.
وأرجع المصدر السبب إلى احتجاز سفن الوقود الخاصة بالكهرباء في ميناء عدن، في ظل ما تواجهه المؤسسة من انخفاض كبير في الإمدادات من الوقود.
وأكد المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، أنه تم شراء كميات تجارية إسعافية لحل مشكلة الانقطاعات، إضافة إلى ترتيبات تقوم بها الجهات المعنية لتوفير كميات كبيرة من الوقود لتغطية احتياجات الفترة الراهنة خصوصاً مع دخول شهر رمضان المبارك بالتزامن مع فصل الصيف والذي تشهد فيه عدن والمحافظات المجاورة ارتفاعات قياسية في درجة الحرارة.
مصادر مطلعة في ميناء عدن أكدت أن السلطات الأمنية في ميناء عدن تمنع دخول السفينة "سابيلا" التي تحمل على متنها 37 ألف طن متري من مادة الديزل إلى الميناء، من دون توضيح أسباب هذا الرفض، خصوصا أن محطات الكهرباء تمر بأزمة خانقة بعد انعدام الوقود فيها، مشيرة إلى انتهاء فترة الحظر المقررة ب 14 يوما لضمان سلامة طاقم السفينة من فيروس كورونا.
غضب شعبي عارم
وتشهد مدينة عدن منذ أسبوعين غضبا شعبيا بسبب تردي الأوضاع الخدمية والمعيشية، أبرز ذلك انهيار خدمة الكهرباء، حيث خرج الموطنين في مظاهرات احتجاجية ضد تردي خدمة الكهرباء، وأغلقوا طرقا وشوارع رئيسية بالإطارات الحارقة.
مطالبين الحكومة والتحالف العربي بعمل الحلول السريعة لمشكلة الكهرباء خاصة وأن فصل الصيف الذي بدأت ملامحه، بالإضافة إلى صرف المرتبات المتأخرة، وتحسين سعر صرف الريال، وتوفير الخدمات العامة كالكهرباء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.