قال رئيس الهيئة العليا لحزب الاصلاح محمد عبدالله اليدومي ان مؤتمر الحوار سيحافظ على الوحدة ولن يخرج عن الشريعة الاسلامية ، معتبراً ان الجنوبيين مورتورين وانفصاليين . جاء ذلك في رده على سؤال على صفحته بالفيس بوك فيما يتعلق بإحراق مقرات حزب الاصلاح ، بعد تداعيات أحداث مجزرة 21 فبراير التي ارتكبتها مليشيات الاصلاح وقوات الجيش بعدن . وفي تعقيبه على اسئلة في صفحته قال اليدومي : اليمن أمانه في أعناق الجميع , وعلينا أن نحفظ هذه الأمانة , ونؤدي لهذا الوطن بعض حقه"، مضيفاً بقوله : انا استبعد أن مؤتمر الحوار الوطني في اليمن يصدر ما يخالف الشريعة الإسلامية والوحدة اليمنية لام الاصل في المتحاورين اسلاميين ، ومن له أي تصور أو مقترح يخدم وحدة اليمن عليه أن يتقدم به ، مستبعداً أن تكون الفيدرالية حلاً في اليمن ، وأما بالنسبة لحرب 1994م فقد "كان لها أسبابها وظروفها . وأضاف اليدومي بقوله : " لا بد أن ننتبه لمخاطر المؤامرات على بلادنا وارضنا, فاليمن وجد في هذا الحيزَّ من الأرض منذ أن خلق الله الكون وستبقى شامخه حتى يرث الله الأرض ومن عليها، ونحن اليمانيون ورثنا هذه الأرض الطيبه أبا عن جد, وكابرا عن كابر, وما مؤتمر الحوار الوطني الا وسيلة ناجمة للحفاظ عن وحدة هذه البلاد أرضنا وانسانا . وتتزامن تصريحات اليدومي على الحفاظ عن الشريعة الاسلامية والوحدة اليمنية في الوقت الذي اعلن فيه الزعيم العسكري علي محسن الاحمر في لقاء له بمعسكر السبعين قبل يومين استعداد الجيش اليمني والمعسكرات للحفاظ عن الدين . وكان اعتبر محمد الامام رجل الدين السلفي أن الوحدة الاسلامية فرض من فرائض الله ولا يجوز الخروج عنها ، معتبراً ان الدعوة الى انفصال الجنوب كالدعوة للكفر أو الموت . وأتخذ عبدالمجيد الزنداني في موقف مناقض لليدومي موقفاً يمقاطعته الحوار اليمني باعتباره لا يقوم على الشريعة الاسلامية ، وذلك بعد رفض هادي منحه تشكيل مرجعية للحوار من هيئة علماء اليمن التي يقودها الزنداني .
