أعلن وفد المجلس الانتقالي الجنوبي المفاوض في الرياض، نيته مغادرة العاصمة السعودية وإخلاء مسؤوليته من الالتزام بوقف إطلاق النار في محافظة أبين بعد الهجوم الذي شنته قوات الحكومة اليمنية على القوات الجنوبية في جبهة الطرية بمحافظة أبين، وسقط على إثره عدد من القتلى. وأكد مصدر مطلع أن وفد الانتقالي أبلغ الجانب السعودي أنه "لن ينتظر إلى ما لا نهاية عملية تشكيل الحكومة الجديدة التي تبتدع أطراف في الحكومة اليمنية بطرق وأساليب عرقلة تشكيلها" بحسب تعبيره. ونوهت المصادر إلى أن وفد الانتقالي أكد للجانب السعودي استيفاءه كل التزاماته وتقديم كل ما يقع على عاتقه من التزامات لتنفيذ آلية تسريع اتفاق الرياض لكن الطرف الآخر يواصل تعطيله لتنفيذ الآلية. ودان المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن بأشد العبارات ما وصفها بانتهاكات ميليشيا الإخوان المحسوبة على الحكومة اليمنية، والتصعيد العسكري الذي زادت وتيرته يوم الاثنين في محافظة أبين، داعيا قوات التحالف العربي بقيادة السعودية للتدخل.
وقال نائب مدير الدائرة الاعلامية في المجلس الانتقالي منصور صالح إن "المجلس يدين بأشد العبارات هذه الانتهاكات والاختراقات المتكررة لوقف إطلاق النار في أبين، وهي دليل أن هناك أطرافا في الحكومة اليمنية تعمل على التصعيد بهدف تعطيل تنفيذ اتفاق الرياض وهي أطراف تعمل لصالح تيار قطرتركيا وتتلقى الدعم والتسليح منه ومنها الطيران المسير.
وقالت القوات الجنوبية في بيان صحفي إنها "تصدت لهجوم ومحاولة إخوانية للتقدم في جبهة الطرية بمحافظة أبين، استخدمت فيها الميليشيا الإخوانية أسلحة مختلفة ونفذت بطريقة مباغتة"، أسفرت عن مقتل 6 من قواتها وإصابة 4 على الأقل، فيما تقول إنها تمكنت من قتل قيادي عسكري كبير في صفوف الميليشيا.
