قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي هدف إستراتيجي للحكومة التركية، وأن بلاده ستسعى لتحقيق هذا الهدف إذا فتح الاتحاد طريقه أمامها، غير أنه أكد أنه إذا لم يفعل الاتحاد الأوروبي ذلك فكل سيمضي في طريقه. ولفت داود أوغلو، في كلمة ألقاها خلال دورة للتأهيل الداخلي في حزب العدالة والتنمية بمحافظة "مانيسا" ، إلى أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان كان قد أطلق مقولة في قمة "دافوس" مفادها أن "الجمهورية التركية لم تعد تفكر بما سيحدث إذا خسرت علاقاتها مع بلد ما، وإنما الآخرون هم من سيفكرون بما سيخسرونه إذا فقدوا تركيا". وأكد أن هذه المقولة هي أوضح وأوجز ما قيل على صعيد السياسة الخارجية. ومن جهة أخرى، حول اعتذار إسرائيل لتركيا عن حادثة الاعتداء على سفينة "مرمرة"، قال داود أوغلو "إن على إسرائيل أن تتعلم كيف تعتذر"، موضحًا أن تركيا ليست بحاجة لنقود التعويضات، وإنما المهم هو دفع الثمن من خلال التعويضات. وحول العملية السلمية الجارية حاليًا في تركيا والرامية إلى إنهاء مشكلة الإرهاب، قال وزير الخارجية التركي "إن العملية ستنهي فترة من الاضطراب". وأضاف أن الحكومة التركية أقدمت على عملية "تجديد خلايا" خلال الأعوام العشرة الماضية، مشيرًا إلى أن الشعب التركي كبرت طموحاته وأصبح يتطلع بصورة من الأمل إلى المستقبل. وأوضح أن عملية "تجديد الخلايا" هذه تتكون من ثلاثة عناصر، هي إعادة تنظيم الدولة وزيادة قدرتها الاقتصادية وتحديد موقعها على الصعيد الدولي من جديد، مؤكدًا أن العنصر الأساسي الذي كان وراء الإقدام على خُطوات كبيرة خلال السنوات العشر الماضية في المجالات الثلاثة، هو ثقة الشعب بنفسه.