رفعت العيادات المتنقلة التابعة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي من وتيرة عملياتها الطبية في المناطق النائية بمحافظة حضرموت وذلك ضمن المساعي الرامية إلى التخفيف من معاناة المرضى والمحتاجين. وسيّرت «الهيئة» خلال النصف الأول من فبراير الجاري عيادات متنقلة إلى قرى نائية في عدد من القرى الريفية ، حيث قدمت الرعاية الطبية لعدد (600) حالة مرضية من مختلف الفئات العمرية من الأطفال والرجال والنساء وكبار السن ومنها (101) حالة في منطقة كلبوت إحدى قرى مديرية ارياف المكلا بمحافظة حضرموت، و (82) حالة مرضية في منطقة المخيبة و (70) حالة مرضية في منطقتي الركعة والبطح التابعة لغيل الحالكه، وتطوف العيادات المتنقلة في أرجاء مدن ومناطق وقرى محافظة حضرموت لتقديم خدماتها الطبية ومعالجة المرضى في تلك المناطق التي يسكنها آلاف المواطنين، وقد خصصت الهيئة أسبوع للنزول إلى مراكز وجمعيات ذوي الهمم (ذوي الاحتياجات الخاصة)، لمتابعة أحوالهم الصحية ومناقشة احتياجاتهم وتقديم المساعدة الطبية لهم ولأهاليهم عن طريق العلاج سواء بالأدوية او بالمعدات الطبية، ومنها (106) مستفيد بمؤسسة حضرموت للتوحد، و جمعية الضياء لرعاية وتأهيل المكفوفين بالمكلا ( 56) مستفيد، و مدرسة الطموح الأهلية التابعه لجمعية الطموح لرعاية وتأهيل المعاقات حركيا، (62)مستفيدة، وجمعية الإيمان لتأهيل وتدريب المعاقين (39) حالة مرضية، وجمعه آفاق لرعايه وتاهيل المعاقين بغيل باوزير(84) حالة مرضية. وقد شرعت الطواقم المرافقة للعيادات بمعاينة المرضى والمحتاجين في تلك المناطق النائية، وتقديم العلاجات المجانية لهم، واستقبلت العديد من النساء والأطفال والرجال المرضى، وتم تقديم المعاينة الطبية والرعاية الصحية وصرف الأدوية المجانية لهم. واكدت الهيئة، أن استمرار تسيير العيادات الطبية المتنقلة يأتي من خلال البرامج الإغاثية والإنسانية التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر من أجل تعزيز الخدمات الصحية، والتخفيف من معاناة المواطنين في محافظة حضرموت. وقد نجحت العيادات في إنقاذ حياة الكثير من المرضى الذين يقطنون في تلك المناطق النائية التي تعاني انتشار الأوبئة والحميات القاتلة، بينها الملاريا وحمى الضنك والإسهالات المائية التي فتكت بالعديد من المواطنين. و بلغ عدد المستفيدين منذ اطلاق مشروع العيادة الطبية المتنقلة (5983) حالة مرضية جرى خلالها معاينة وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية المجانية لأبناء القرى النائية بمحافظة حضرموت التي لا تتوفر فيها المستشفيات أو الكادر الطبي.
