أعلن أليكسي بودبيريوزكين، مدير مركز الدراسات السياسية والعسكرية في معهد موسكو للعلاقات الدولية، أن قدرات روسياوالصين الفضائية هي مصدر قلق للولايات المتحدة. ويشير الخبير في حديث لراديو "سبوتنيك"، إلى أن الجنرال جون ريموند، قائد القوات الفضائية الأمريكية، أعلن في حديث لصحيفة The New York Times أن إمكانيات الصينوروسيا الفضائية تثير قلق الجانب الأمريكي.
ويقول "لدى كل من الصينوروسيا العديد من أنظمة الليزر ذات مستويات طاقة مختلفة، للتدمير أو الضرر من الأرض ، أو لتعطيل قدرتنا على استخدام الأقمار الصناعية … كلا البلدين لديهما فرص تثير للقلق".
ويضيف الجنرال الأمريكي، فمثلا أحد الأقمار الصناعية الروسية "ماتريوشكا"، يمكنه تدمير الأقمار الصناعية الأمريكية العاملة في المدار القريب من الأرض. ويقول الخبير الروسي في معرض تعليقه على هذه التصريحات، "تكمن الحقيقة في ما يلي: من له حاليا تفوق في الفضا، له تفوق في البحر وعلى اليابسة. وبما أن المراقبة الأساسية تجري من الفضاء- تحديد الأهداف، الاحداثيات، توجيه الصواريخ وغير ذلك، فإن نظم الاتصالات والادارة تعمل عبر الفضاء أيضا. لذلك أنشئت القوات الفضائية-الجوية في روسياوالصينوالولاياتالمتحدة. وهذه هي الحقيقة الموضوعية الأولى. والحقيقة الثانية، هي أنه تجري في الفضاء عملية تعزيز القوة والإمكانيات بما فيها نشر الأسلحة".
ويشير، إلى أن الاتحاد السوفيتي السابق ومن ثم روسيا، اقترحا مرارا إبرام اتفاق يحظر نشر الأسلحة في الفضاء ، لكن الولاياتالمتحدة رفضت وترفض في كل مرة.
ويقول، "الأمريكيون لا يريدون هذا. لأنهم لا يريدون بأي شكل من الأشكال الحد من العمليات العسكرية في الفضاء ومن الفضاء. ويعمل الأمريكيون كل شيء من أجل استخدام الفضاء في الأغراض العسكرية. وليس في مجال الاستخبارات فقط، ونظم الاتصالات والإدارة، بل من أجل نشر الأسلحة هناك. فمثلا منذ فترة بعيدة يحلق في المدار الثابت بالنسبة للأرض، قمر صناعي تحتوي حجرة الشحن فيه على شيء غامض. لذلك لا يسعنا إلا تخمين ماذا يمكن أن يسقط على رؤسنا من هناك. لذلك فالمهمة واحدة: إما تمتنعون عن الحرب في الفضاء ومن الفضاء، وابرام اتفاق دولي بهذا الشأن، أو يصبح سباق التسلح في الفضاء أمرا لا مفر منه، وهو ما يحدث في الوقت الحاضر".